قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إن فلسطينيين في غزة اضطروا إلى الزحف على الأرض وسط إطلاق نار كثيف من القوات الإسرائيلية، في محاولة للحصول على مساعدات غذائية، بينما قُتل 21 شخصاً على الأقل في قصف جديد استهدف مناطق متفرقة في القطاع فجر الأحد.
وذكرت الأونروا في منشور على منصة "إكس"، أن "أناسا جياعاً أُجبروا على الزحف على الأرض، تحت وابل من النيران، في محاولة يائسة لتأمين الطعام لعائلاتهم. هؤلاء خاطروا بحياتهم ليعودوا بلا شيء".
وأضافت الوكالة: "يجب أن تعود المساعدات إلى غزة بشكل آمن وواسع، وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الأمم المتحدة، بما في ذلك الأونروا".
وأرفقت الأونروا منشورها بشهادة أحد الناجين من ما وصفته بـ"مجزرة الجياع" قرب مركز توزيع في مدينة رفح جنوبي القطاع، قال فيها:
"توجهنا فجراً إلى المركز وانتظرنا إشارة للتحرك. كان إطلاق النار لا يتوقف، فزحفنا لأكثر من ساعة. عندما توقف الرصاص، بدأ البعض بالركض، لكن الرصاص عاد وانهمر وأُصيب كثيرون".
وفي السياق ذاته، أعادت "مؤسسة غزة الإنسانية" – المدعومة من الولايات المتحدة – فتح موقعين لتوزيع المساعدات الأحد، بعد أن علّقت أنشطتها السبت بسبب ما قالت إنه "تهديدات من حركة حماس"، وهو ما نفته الحركة، مؤكدة عدم علمها بأي تهديدات.
وقالت المؤسسة، التي تدير عملياتها وفق آلية تشرف عليها واشنطن، إنها لم تتمكن من توزيع مساعدات غذائية السبت، بينما قالت مصادر لـ"رويترز" إن وزارة الخارجية الأميركية تدرس تمويل المؤسسة بـ500 مليون دولار من ميزانية الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID).
من جهته، انتقد مكتب الإعلام الحكومي في غزة أداء المؤسسة الأميركية، واصفاً عملها بـ"الفاشل"، مضيفاً: "نؤكد استعدادنا الكامل لتأمين دخول وتوزيع المساعدات وفق آليات الأمم المتحدة، وبما يضمن منع الفوضى والسرقة".
وسمحت إسرائيل في 19 مايو الماضي باستئناف محدود لإدخال المساعدات الإنسانية بعد حصار استمر أكثر من 11 أسبوعاً، غير أن الأمم المتحدة تصف هذه المساعدات بأنها "قطرة في محيط" مقارنة بالاحتياجات الهائلة لسكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وسط تحذيرات من مجاعة وشيكة.
ميدانياً، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن الغارات الإسرائيلية منذ فجر الأحد أسفرت عن مقتل 21 فلسطينياً، بينهم أطفال، في جباليا ورفح وخان يونس ومناطق وسط القطاع.
وفي رفح، قُتل 4 فلسطينيين وأُصيب أكثر من 70 قرب مركز توزيع مساعدات غرب المدينة. كما أُصيبت طفلتان بجروح قاتلة في قصف استهدف خياماً للنازحين في مواصي خان يونس.
وتأتي هذه التطورات فيما تتواصل الجهود الدولية المتعثرة لوقف إطلاق النار، بينما يزداد الوضع الإنساني في غزة تفاقماً مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ أكثر من 8 أشهر.
Shima Ess, [6/8/2025 3:15 PM]
رئيسية
Gehan eissa, [6/8/2025 3:18 PM]
السلام عليكم
Shima Ess, [6/8/2025 3:21 PM]
عليكم السلام
Shima Ess, [6/8/2025 3:21 PM]
وزير الدفاع الإسرائيلي يأمر بمنع سفينة "مادلين" من الوصول إلى غزة وسط استعدادات عسكرية للتصدي لها
القدس المحتلة -
أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الأحد 8 يونيو 2025، تعليمات واضحة بمنع سفينة كسر الحصار "مادلين" من الوصول إلى قطاع غزة، وذلك وفق ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية.
السفينة، التابعة لتحالف أسطول الحرية، كانت قد أبحرت من صقلية الأحد الماضي، وعلى متنها 12 ناشطاً دولياً، في مهمة إنسانية تهدف إلى لفت الأنظار الدولية إلى معاناة سكان غزة المحاصرين.
وفيما أعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة أن "مادلين" أصبحت على بعد أميال من القطاع، قالت في بيان لها على فيسبوك:
"وجوههم تواجه الريح، وقلوبهم معلقة بصرخات غزة"،
مؤكدة أن "المهمة تقترب من لحظة الحقيقة" رغم تهديدات إسرائيل المتكررة.
وفي المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي عن جاهزيته للتعامل مع عدة سيناريوهات، تتراوح بين تعطيل السفينة في عرض البحر واعتراضها واقتيادها إلى ميناء أسدود، مع احتمال احتجاز المتطوعين على متنها.
يُذكر أن السفينة "مادلين" هي رقم 36 ضمن سلسلة سفن تحالف "أسطول الحرية"، وهي جزء من حركة دولية تأسست في 2010 لدعم الفلسطينيين في غزة، وسبق لإسرائيل أن هاجمت السفينة "مافي مرمرة" التابعة للأسطول نفسه في ذلك العام، ما أدى إلى مقتل 10 مواطنين أتراك واعتقال العشرات.
ويأتي هذا التطور وسط توتر إقليمي متصاعد، ويثير مجددًا الجدل حول شرعية الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، والسبل الإنسانية لكسره.
قد يهمك أيضــــاً:
أرسل تعليقك