ثورة غب الطلب في طرابلس اللبنانية تجمع الفقراء وتيارات لها أجندات خاصة
آخر تحديث GMT20:49:15
 لبنان اليوم -

حملت عنوان "الغلاء وارتفاع سعر الدولار ورفض سياسة الحكومة القاصرة"

ثورة "غب الطلب" في طرابلس اللبنانية تجمع الفقراء وتيارات لها أجندات خاصة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - ثورة "غب الطلب" في طرابلس اللبنانية تجمع الفقراء وتيارات لها أجندات خاصة

الاحتجاجات الشعبية
بيروت - لبنان اليوم

تعددت المخاوف الناتجة عن التحركات والاحتجاجات الشعبية العنفية التي تشهدها طرابلس وسائر المدن والمناطق اللبنانية تحت عنوان "الغلاء وإرتفاع سعر الدولار ورفض سياسة الحكومة القاصرة عن إيجاد المعالجات"، في الشكل هي تظاهرات وإعتصامات لفقراء دفعتهم الحاجة والقهر والجوع الى الشوارع للتعبير عن غضبهم الذي إستهدف أملاكا عامة وخاصة ومصارف كفشة خلق للاحتقان الذي يختزن في نفوسهم، بعدما خسروا أعمالهم ورواتبهم، وبعدما إفترس الدولار الأميركي القيمة الشرائية لمدخراتهم، أما في المضمون فإن ما يحصل هو أشبه بـ"سوبر ماركت" كل جهة تريد منها شيئا لنفسها، لذلك فإن الغاضبين في الشارع والغرباء عن المدينة ينقسمون الى فئات عدة كل منها تنفذ أجندة خاصة بها.

وكتب غسان ريفي في "سفير الشمال"، تحت عنوان ثورة "غب الطلب".. من هي الجهات المستفيدة؟!، هناك مجموعات تتحرك بأوامر من تيارات سياسية تسعى الى إسقاط الحكومة في الشارع، كما أسقطت ثورة 17 تشرين الأول حكومة الرئيس سعد الحريري، وهناك مجموعات تتحرك بأوامر من تيارات سياسية أخرى تسعى الى إيصال رسائل الى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وجمعية المصارف والفريق السياسي الداعم لهما من خلال إحراق المصارف وتحطيم واجهاتها، وهناك من يريد الى إستدراج الجيش اللبناني الى مواجهة دموية مع أهله من خلال إستفزازه الى أبعد الحدود والاعتداء على عناصره وآلياته بقنابل المولوتوف والمفرقعات بهدف ضرب آخر صمام أمان للبلد.

وهناك مجموعات تستغل الاحتجاجات من أجل تصفية حسابات شخصية مع بعض قيادات طرابلس بهدف إبتزازها، لكن أخطر ما يحصل هو المحاولات الواضحة لـ”تصحير” الفيحاء وإفراغها من المؤسسات الرسمية والخاصة، حيث أن الاعتداءات الممنهجة على المصارف بهذا الشكل وتهديد بعض المؤسسات وضرب صورة الأمن والسلم في المدينة كله يؤدي الى إمكانية إقفالها وتشريد موظفيها والانتقال الى الأقضية المجاورة على غرار ما فعلت بعض المدارس التاريخية والمؤسسات التجارية قبل مدة، ما يعني مزيدا من الاهمال والحرمان والفقر لطرابلس بما يسهل إستغلالها في مشاريع سياسية وأمنية أو إعادة عقارب الساعة الى الوراء وإلباسها قناعا ليس لها، إضافة الى مجموعات تسعى الى نشر الفوضى وهي تتوزع بين طرابلس وصيدا وسائر المناطق التي تشهد تحركات، واللافت أن أكثرية هذه المجموعات تستخدم في كل ليلة مفرقعات ومحروقات لقنابل المولوتوف بمئات آلاف الليرات، فكيف بمن يتحرك إحتجاجا على الفقر والجوع أن يمتلك هذه الامكانات.

وبالطبع هناك الفقراء والأشد فقرا الذين ضاعت مطالبهم بين كل هذا الاستغلال، وصولا الى محاولة بعض الجهات إستخدامهم وقودا لمشاريع مشبوهة تبدأ من طرابلس لكن أحدا لا يعلم الى أين ستصل وماذا ستكون نتائجها.

ما يثير الاستغراب، هو أن هذه الاحتجاجات تحولت الى ثورة "غب الطلب" حيث تشتعل تارة، وتخمد تارة أخرى، وتستهدف المصارف المؤسسات والأملاك العامة بعد كل ترميم وتأهيل، ما يجعل المدينة أمام حرب إستنزاف لمقدراتها، ويؤكد في الوقت نفسه أن هناك جهات عادت لتستخدم طرابلس صندوق بريد لتبادل الرسائل السياسية والنارية.

قد يهمك ايضا:الأمن اللبناني بين مطرقة فيروس "كورونا" وسندان الاحتجاجات الشعبية 

 التجمع اللبناني في فرنسا ينظم ندوة حول الاحتجاجات الشعبية في لبنان

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثورة غب الطلب في طرابلس اللبنانية تجمع الفقراء وتيارات لها أجندات خاصة ثورة غب الطلب في طرابلس اللبنانية تجمع الفقراء وتيارات لها أجندات خاصة



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 16:44 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن تحييد "عنصرين" في "حزب الله" اللبناني
 لبنان اليوم - الجيش الإسرائيلي يعلن تحييد "عنصرين" في "حزب الله" اللبناني

GMT 17:29 2025 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

إهمال صحة اللثة قد يُزيد خطر أمراض القلب والسكتات الدماغية
 لبنان اليوم - إهمال صحة اللثة قد يُزيد خطر أمراض القلب والسكتات الدماغية
 لبنان اليوم - تسلا تواجه انتقادات بعد وفيات ناجمة عن أعطال أبواب السيارات

GMT 20:43 2025 الثلاثاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مأساة أم مصرية تشعل مواقع التواصل بعد عرض أطفالها للبيع
 لبنان اليوم - مأساة أم مصرية تشعل مواقع التواصل بعد عرض أطفالها للبيع

GMT 21:44 2017 الأحد ,10 أيلول / سبتمبر

كيف تتحكمين في صرخات طفلك المحرجة؟

GMT 22:16 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:50 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ألوان الموضة لخريف وشتاء 2026 توازن بين الأصالة والابتكار

GMT 14:56 2023 السبت ,07 كانون الثاني / يناير

الطبابة في حوض الفولغا

GMT 09:27 2015 الثلاثاء ,14 إبريل / نيسان

موقع صحيفة "الحياة" يتعرض إلى القرصنة

GMT 12:39 2015 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

الأخطبوط يلجأ إلى حيل مثيرة للدهشة للإيقاع بالفريسة

GMT 07:35 2020 الجمعة ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

توماس باخ يؤكد أنهم مستعدون لإقامة أولمبياد طوكيو

GMT 22:11 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

دليل تنظيف اللابتوب

GMT 22:18 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

فالنتينو تخطف الأنظار بمجموعتها لموسم 2018

GMT 09:01 2022 الأحد ,03 تموز / يوليو

ماجد المصري ينتهي من تصوير فيلم خمس جولات
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon