كورونا والأوضاع المالية في لبنان ينقذان حكومة دياب من مصير التغيير
آخر تحديث GMT14:04:47
 لبنان اليوم -

أوساط تؤكّد أنّها تسير نحو الحل رغم الجو الضبابي المائل إلى السواد

"كورونا" والأوضاع المالية في لبنان ينقذان حكومة دياب من مصير التغيير

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "كورونا" والأوضاع المالية في لبنان ينقذان حكومة دياب من مصير التغيير

رئيس الحكومة حسان دياب
بيروت - لبنان اليوم

على رغم القواسم المشتركة لدى مواقع القرار في السياسة اللبنانية بأن حكومة الرئيس حسّان دياب لم تقم بالخطوات المطلوبة عمليًا لوضع البلاد على سكة إستعادة عافيتها إقتصاديًا وماليًا، فإن ثمة قناعة بصعوبة أحداث أي تغيير حكومي في الظرف الراهن، وذلك لإستحالة التوافق على آلية مرنة لهذا التغيير، مع ما تتطلبه هذه العملية من وقت ومن جهد غير متوافرة ظروفهما في ضوء الضغوطات، التي تفرضها جائحة الكورونا، فضلًا عن الأوضاع الإقتصادية الضاغطة على كل صعيد، ولاسيما أن البدائل لهذا التغيير غير ناضجة الظروف، مع إستمرار الرئيس سعد الحريري على موقفه الرافض ترؤس أي حكومة في عهد الرئيس ميشال عون، الذي يبدو في غير الوارد تكرار تجربة لم تكن ناجحة، مع تفضيله الإبقاء على الوضع كما هو لعل وعسى، مع العلم أن ليس ما يشي بأن الأمور بين الرئاستين الأولى والثالثة تسير وفق ما يشتهيه الطرفان المعنيان، اللذان لا يتفقان، على ما هو واضح، على قواسم مشتركة.

في المقابل، وردّا على التشكيك بقدرة الحكومة على إحداث الفرق في مسار الأمور، تؤكد أوساط وزارية أنه على رغم الجو الضبابي المائل إلى السواد، وعلى رغم ما تتعرّض له الحكومة بكل مكوناتها من ضغوطات، فإن الأمور سائرة بتؤدة نحو الحلحلة، مع إعترافها بأن الخطوات المطلوبة لا تزال بطيئة وخجولة، وبالأخص في ما يتعلق بالأمور التي لها علاقة بحياة الناس اليومية وتأثير ذلك على نمط عيشهم الآخذ في الإنهيار شيئًا فشيئًا، ولكنها خطوات ثابتة وهادفة، مع إصرار هذه الأوساط على تحدّي الظروف المعاكسة لعمل الحكومة، ومعاكستها بمزيد من الإيمان بأن المستقبل لا بدّ من أن يكون مختلفًا عمّا هو عليه الوضع في الوقت الراهن، وهذا يتطلب الكثير من الصبر والمثابرة.

وعلى رغم التباين في وجهات نظر كل من المؤيدين لتغيير حكومي وبين من يطالب بإعطاء حكومة دياب المزيد الوقت والمزيد من الفرص من اجل التوصل إلى ما يمكن تحقيقه، ولو جزء يسير من البيان الوزاري، الذي ضاعت تفاصيله والمهل في إنشغالات الناس بجائحة كورونا، فإن صبر الناس قد إستنزفت طاقاته، ولم يعد بالتالي قادرًا على الإستمرار في حياته اليومية وكأن شيئًا لم يكن، أو كأن الدنيا في ألف خير، وأن المستقبل يبدو مشرقًا على حدّ ما تراه الأوساط الوزارية المتفائلة.

وفي رأي أكثر من متابع فإن الحكومة تتعاطى مع الشأن العام، وبالأخص في ما يتعلق بالأمور الإقتصادية والمالية كمن يحفر الصخر بإبرة، ولهذا فإن البحث عن البدائل تبدو من بين الخيارات الموضوعة على الطاولة، خصوصًا أن إطلالة الرئيس الحريري بالأمس من على منبر دار الفتوى جاءت إستنادًا إلى الأجواء التي تقول بإمكانية إعادة تكليفه تشكيل حكومة جديدة يكون متفقًا عليها مسبقًا، وذلك إستنادًا إلى مبدأ أن لا صداقات دائمة في السياسة وكذلك لا عداوات دائمة، وهذا ما يُفسح في المجال أمام مزيد من الإتصالات لمعرفة مدى قابلية الحريري لتولي رئاسة حكومة جديدة على اسس جديدة بعيدًا عن التسوية الرئاسية، التي طواها الزمن، وهو أمر متوقف على مدى نجاح هذه الإتصالات، التي تأخذ في الإعتبار جملة معطيات تبقى خاضعة لموازين القوى السائدة على الساحة السياسية.

قد يهمك ايضا:دياب يؤكد أن رئاسة الحكومة تُدين وتستنكر كل هتاف أو شعار طائفي 

 السراي يطمئن المواطنين اللبنانيين ويؤكّد عدم وجود أزمة بنزين

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كورونا والأوضاع المالية في لبنان ينقذان حكومة دياب من مصير التغيير كورونا والأوضاع المالية في لبنان ينقذان حكومة دياب من مصير التغيير



إطلالات الملكة رانيا في المناسبات الوطنية تجمع بين الأناقة والتراث

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 08:00 2022 الأحد ,08 أيار / مايو

طرق ارتداء الأحذية المسطحة

GMT 07:11 2019 الأربعاء ,08 أيار / مايو

المسحل ينسحب من الترشح لرئاسة اتحاد القدم

GMT 07:22 2022 الإثنين ,11 تموز / يوليو

مرسيدس تكشف النقاب عن نسختها الجديدة GLC

GMT 11:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب بحر إيجة جنوب غربي تركيا

GMT 10:32 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

جرعة أمل من مهرجانات بعلبك “SHINE ON LEBANON”

GMT 12:25 2022 الإثنين ,04 تموز / يوليو

أفضل العطور للنساء في صيف 2022

GMT 12:53 2021 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

67 كتاباً جديداً ضمن "المشروع الوطني للترجمة" في سورية

GMT 12:13 2024 السبت ,25 أيار / مايو

نانسي عجرم بإطلالات شبابية مرحة وحيوية

GMT 18:13 2021 الأربعاء ,24 شباط / فبراير

أسرة "آل هارون" تضم الفنانة مريم البحراوى للفيلم

GMT 04:56 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

نصائح للاستمتاع بالجلسات الخارجية للمنزل
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon