بيروت ـ لبنان اليوم
قدّمت قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل) تعازيها الحارة للجيش اللبناني ولعائلات العسكريين الذين استشهدوا في الانفجار الذي وقع أمس في بلدة الناقورة الحدودية، متمنية الشفاء العاجل للجرحى الذين أصيبوا في الحادث.
وبحسب ما أوضحته اليونيفيل، واستنادًا إلى معلومات القوات المسلحة اللبنانية، فإن الانفجار وقع أثناء قيام وحدة من الجيش بفحص طائرة مسيّرة إسرائيلية كانت قد سقطت داخل الأراضي اللبنانية. وأكدت أن هذه الحادثة المؤلمة تسلط الضوء على حجم المخاطر اليومية التي يتعرض لها عناصر الجيش خلال أداء واجباتهم، خاصة في منطقة الجنوب التي تشهد توترات أمنية متكررة.
وشددت القوة الدولية على أن هذه الخسارة المأسوية تعكس شجاعة الجيش اللبناني والتضحيات التي يقدمها لحماية السيادة الوطنية، مشيرة إلى أن الظروف الأمنية في الجنوب تجعل من مهامه أكثر تعقيدًا، في وقت يتحمل فيه مسؤوليات متزايدة لضمان الاستقرار وحماية المدنيين.
كما ذكّرت اليونيفيل بقرار مجلس الأمن رقم 2790 الذي أعاد التأكيد على وجوب احترام الخط الأزرق بشكل كامل ووقف جميع الأعمال العدائية، معتبرة أن الانتشار الكامل للقوات المسلحة اللبنانية في الجنوب يُمثل ركنًا أساسيًا لتنفيذ القرار الدولي 1701، الذي يشكل المرجعية القانونية لوجود اليونيفيل منذ عام 2006.
وأكدت اليونيفيل أنها تواصل تنسيقها الوثيق مع السلطات اللبنانية، لا سيما مع الجيش، من أجل توفير الدعم اللوجستي والعملياتي اللازم لمساعدته في مهامه اليومية، مشددة على أن تعزيز قدرات الجيش يشكل ضمانة أساسية لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة الحدودية.
وفي ختام بيانها، عبّرت القوة الدولية عن تضامنها الكامل مع لبنان وجيشه، مؤكدة أن المجتمع الدولي يقف إلى جانب القوات المسلحة اللبنانية في مواجهة التحديات الراهنة، وأن التضحيات التي يقدمها العسكريون اللبنانيون ستبقى موضع تقدير واحترام دائمين.
قد يهمك أيضــــاً:
أرسل تعليقك