الأقنعة تجمع المحتجون اللبنانيون وتشعل لهيب الحراك الجماهيري في الشارع في العاصمة
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

أبرزها "سلفادور دالي" "كاسا دي بابل" و"فانديتا" و"جوكر"

الأقنعة تجمع المحتجون اللبنانيون وتشعل لهيب الحراك الجماهيري في الشارع في العاصمة

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - الأقنعة تجمع المحتجون اللبنانيون وتشعل لهيب الحراك الجماهيري في الشارع في العاصمة

الاحتجاجات في لبنان
بيروت ـ كمال الأخوي

اتسمت الاحتجاجات التي شهدتها دول مؤخرا، بتبنيها ظاهرة مشتركة، تكمن في الوجوه التي ارتداها المتظاهرون، حيث اختاروا في العاصمة اللبنانية بيروت والعاصمة العراقية بغداد فيكتوريا عاصمة السيشل وسوكري عاصمة بوليفيا، أقنعة استخدمت في أعمال فنية حققت شهرة كبيرة، كان أبرزها وجه "سلفادور دالي" في المسلسل الإسباني "كاسا دي بابل" وقناع "الأناركيا" في الفيلم الأميركي "فانديتا"، وأخيرا قناع المهرج في الفيلم الذي صدر حديثا "جوكر".   وقد تشارك الغاضبون في الأقنعة الثلاثة دون أن يجمعهم اتفاق أو قرار أو توجيه معين، وأضحى المشهد المتكرر من بلد إلى آخر أشبه بنمطية تعبر عن التوجه السياسي العام للمحتجين، الخاص بمحاولة الهدم الكامل للنظام، ليس انطلاقا من منطق أيديولوجي معين يمنح أولوية لذلك عند الرفض التام للنظام الحاكم ويرفع من معنى الفوضى الخلاقة المتداولة منذ فترة، لكن رغبة في قناعة تؤكد ضرورة التخلص من الطبقة الحاكمة ورفض إعادة تدويلها، لأنها السبب الحقيقي في الأزمات المتراكمة.   وتبقى الاحتجاجات آلية كفاح من أجل أن تستمع النخبة إلى المهمشين وتراهم.   وتبرز جماليات الاحتجاج في عناصر مثل الأقنعة واستخدام الألوان والفن والرموز والشعارات والملابس والكتابات التي يتم التقاطها في الصور ومقاطع الفيديو لمشاركتها عبر منصات التواصل الاجتماعي. وتميل وسائل الإعلام الرئيسية إلى التركيز على الصور الدرامية والكرنفالية لأنها تدرك أن هذا يولد الاهتمام. من جهتهم، يعلم المتظاهرون ذلك ويدركون أهمية هذا الاهتمام لحشد الدعم. وتساعد الأقنعة على استقطاب العنصر الإعلامي، مما يضمن استمرار أفكار المتظاهرين لفترة أطول وبثها على شبكة أوسع.   تمثّل الأقنعة وسيلة لتعزيز الهوية المشتركة مع الآخرين وإيصال صوت واحد ضد عدو محدد.كما تساعد الأقنعة المتظاهرين على إظهار تضامنهم مع بعضهم البعض، وأصبحت لغة مشتركة للمعارضة في العالم.تتحدث هذه الأقنعة نيابة عن المحتجين. ويستخدم المحتجون هذه الأقنعة كوسيلة لبناء ثقافة مضادة وللتعبير عن الوحدة وتحدي الموجودين على رأس السلطة.   كما تعتبر الأقنعة شكلا من أشكال التعبير عن النفس، فهي الوجه الذي نختار إظهاره للآخرين. وقد استخدم الإنسان الأقنعة منذ آلاف السنين لأغراض متنوعة تمتد من الطقوس الدينية إلى العروض المسرحية ومن التسلية إلى الحماية والتخفي.كما استخدم المتظاهرون الأقنعة منذ فترة طويلة، فهي تساعدهم على التعبير عن مطالبهم دون خوف من أحد.   ويعدّ ارتداء القناع مفيدا في الأنظمة الاستبدادية، ويخفي هوية أولئك الذين يخرجون إلى الشوارع عن أي شخص يمكن أن يلاحقهم ويضر بهم لآرائهم.   وبالإضافة إلى إخفاء هوية الأشخاص، تمتع الأقنعة أصحابها بميزة التحوّل إلى الشخص الذي يختارون تقمص وجهه. وتوفر لهم بذلك فرصة ليكونوا أكثر شجاعة وقوة في المواجهة مع القوى السياسية. ويقول خبير "عندما يرتدي أحدهم قناعا، يصبح شخصا آخر".ولكن، رغم ذلك تبقى الوجوه والأجساد ضعيفة وراء القناع الذي لا يستطيع حمايتها من عنف الدولة

قد يهمك ايضا:

إيران تُدين دعم الولايات المتحدة للاحتجاجات وتعتبره تدخلًا في شؤونها الداخلية

توقعات بعودة الحريري على رأس حكومة الإنقاذ وفق شروطه وليس شروط باسيل

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأقنعة تجمع المحتجون اللبنانيون وتشعل لهيب الحراك الجماهيري في الشارع في العاصمة الأقنعة تجمع المحتجون اللبنانيون وتشعل لهيب الحراك الجماهيري في الشارع في العاصمة



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 19:09 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

راين كراوسر يحطم الرقم القياسي العالمي في رمي الكرة الحديد

GMT 08:19 2022 الأحد ,06 آذار/ مارس

علاج حب الشباب للبشرة الدهنية

GMT 11:57 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

برومو ”الاسكندراني” يتخطى الـ 5 ملايين بعد ساعات من عرضه

GMT 21:00 2020 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أملاح يلتحق بمعسكر المنتخب ويعرض إصابته على الطاقم الطبي

GMT 11:51 2023 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

طرح فيلم "الإسكندراني" لأحمد العوضي 11يناير في سينمات الخليج

GMT 17:21 2021 الجمعة ,23 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 21:00 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

مايك تايسون في صورة جديدة بعد عودته لحلبة الملاكمة

GMT 12:34 2024 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

وفاة الإعلامي علي السقاف عن عمر يناهز 63 عامًا

GMT 18:54 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

رحمة رياض تعود إلى الشعر "الكيرلي" لتغير شكلها

GMT 16:16 2020 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تطورات جديدة في قضية وفاة الأسطورة "دييغو مارادونا"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon