كورونا أرض خصبة لكتابات نهاية العالم
آخر تحديث GMT09:36:16
 لبنان اليوم -

كورونا أرض خصبة لكتابات "نهاية العالم"

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - كورونا أرض خصبة لكتابات "نهاية العالم"

كورونا أرض خصبة لكتابات "نهاية العالم"
بيروت - لبنان اليوم


بعد تفشي فيروس كورونا في عدد كبير من دول العالم، استعاد نقاد ومبدعون علاقة المرض بالعديد من الأعمال الإبداعية التي قامت على أساس تناول الأوبئة والأمراض، وأبرزها رواية "الطاعون" لألبير كامي، و"مئة عام من العزلة" لجابرييل جارسيا ماركيز.

في حين تحدث آخرون عن الكارثة كمدخل لما يسمى "رواية نهاية العالم"، وهي أحد مسارات روايات "الديستوبيا" التي تقوم على تناول ما يسمى "المكان الخبيث".

ومعنى الديستوبيا باللغة اليونانية المكان الخبيث، وهي عكس المكان الفاضل يوتوبيا. وظهرت قصص مثل هذه المجتمعات في عدد من الأعمال الخيالية، خصوصاً القصص التي تقع في مستقبل تأملي.

والديستوبيات تتميز غالباً بالتجرد من الإنسانية، وترصد الخصائص المرتبطة بانحطاط كارثي في المجتمع. لهذا السبب اتخذت "الديستوبيا" شكل التكهنات بمشكلات التلوث والفقر والانهيار المجتمعي والقمع السياسي أو الشمولية. 

وأول رواية دستوبية يمكن الرجوع إليها هي للأديب الإنجليزي جوزيف هول بعنوان "العالم الآخر والعالم ذاته" Mundus alter et idem التي نُشرت عام 1607، لكن موجة الكتابة الموسعة عن الديستوبيا بدأت مع الثورة الصناعية في أوروبا وظهور طبقة العمال الذين يعيشون ويعملون في أسوأ ظروف ممكنة.

وكانت البداية مع رائعة ويلز "آلة الزمن"، ثم ظهرت رواية "باريس في القرن العشرين" لرائد الخيال العلمي الفرنسي جول فيرن، و"جمهورية المستقبل" لآنا باومان، و"العقب الحديدي" لجاك لندن.

غير أن الموجة الأهم جاءت مع الحرب العالمية الأولى، وتلتها الثانية مع فقدان الكُتاَّب الأمل في مستقبل البشرية، وصاحب هذا يأس مماثل في الفن والأدب والفلسفة فظهرت النزعات الوجودية والعدمية، وكانت هذه مرحلة ازدهار الكتابات الديستوبية وفيها نشرت رواية رائدة "عالم جديد شجاع" (1932) Brave New World لألدوس هكسلي الشهيرة.

وفي الوقت الحالي هناك مؤلفات الكاتبة الكندية المخضرمة والمرشحة الدائمة لنوبل مارجرت آتوود، وأيضا "1984" لجوروج أورويل التي كانت من بين أكثر الروايات الأجنبية مبيعا في العالم العربي عقب موجة انتفاضات 2011.

وقصص "الديستوبيا" Dystopia أي نقيض اليوتوبيا، تتحدث عن المستقبل، لكن على عكس الأخرى، إذ تقدم تصورًا مظلمًا جدًا سيفقد البشر فيه الكثير حريتهم ومشاعرهم ومواردهم.

ويفرق النقاد بين الديستوبيا ونوع آخر من أدب الخيال العلمي السوداوي يدعى "أدب نهاية العالم" Apocalypse الذي يختص بكارثة هائلة، مثل الكوارث الطبيعية والبيولوجية أو الحروب النووية.

 فالديستوبيا لا تصف نهاية العالم إنما نهاية الإنسانية. "

آراء أدباء عرب بعد تفشي فيروس كورونا وكيف يمكن تناوله روائيا، وهل يدشن مرحلة جديدة في تاريخ "أدب نهاية العالم" الذي يكاد يكون غير موجود في الإنتاج الأدبي عربيا مع انعدام أدب الخيال العلمي تقريبا. 

الروائي اليمني محمد الغربي عمران قال: "ما نعيشه وما سنعيشه يمنح الخيال آفاقا جديدة، فالكارثة ستساعد في خلق خيال جديد يتجاوز عملية إعادة خلق الأساطير، وأجزم بأننا على صعيد المشهد الإبداعي العربي سيكون لما يحدث أثر في نتاج أعمال مختلفة".

أما الروائي المصري عمرو المنوفي فقال: "كل كوارث العالم هي أرض خصبة لكتاب أدب الديستوبيا ونهاية العالم. كان الوباء بعيدًا يحدث فقط للآخرين ثم أصبح على مرمى حجر منا".

وأضاف: "الخيال الجامح أصبح واقعا أسود للمرة الأولى، لذلك أعتقد أن معظم كتاب الرعب والخيال العلمي سيستخدمون هذه التيمة أكثر من ذي قبل".

وتابع: "من رأيي أن الخطر أو السلاح الفيروسي هو من سينهي العالم، لأنه سلاح لا يمكن السيطرة عليه فور انطلاقة. مع تحور هذا النوع من الفيروسات وسرعة انتشارها وضعف الوعي في دول كثيرة عبر العالم".

قد يهمك أيضا:

نيانتيك تؤكد أن "هاري بوتر" في لعبة على طريقة "بوكيمون غو"

تعرَّف على دخل أغلى كُتّاب العالم في 2018

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كورونا أرض خصبة لكتابات نهاية العالم كورونا أرض خصبة لكتابات نهاية العالم



نانسي عجرم تتألق بالأسود في احتفالية "Tiffany & Co"

القاهرة - لبنان اليوم

GMT 06:51 2024 الإثنين ,22 إبريل / نيسان

أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - أفضل أنواع الستائر الصيفية لإبعاد حرارة الشمس
 لبنان اليوم - موناكو وجهة سياحية مُميّزة لعشاق الطبيعة والتاريخ

GMT 08:59 2024 الأحد ,21 إبريل / نيسان

نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير
 لبنان اليوم - نصائح لتنظيف الستائر دون استخدام ماء كثير

GMT 14:00 2022 الأربعاء ,06 تموز / يوليو

نصائح "فونغ شوي" لسكينة غرفة النوم

GMT 21:05 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 09:49 2022 الجمعة ,11 آذار/ مارس

عطور تُناسب عروس موسم ربيع وصيف 2022

GMT 06:54 2023 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد وإتيكيت الحديث واتباع الطرق الأكثر أناقاً

GMT 19:56 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

الأحزمة الرفيعة إكسسوار بسيط بمفعول كبير لأطلالة مميزة

GMT 19:13 2023 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الممثل البريطاني جوس آكلاند عن عمر يناهز 95 عامًا

GMT 12:47 2020 الأربعاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

موديلات بروشات للعروس مرصعة بالألماس

GMT 15:13 2022 السبت ,07 أيار / مايو

اتيكيت تقديم الطعام في المطاعم
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
lebanon, lebanon, lebanon