مدينة كاتانيا ملتقى حضارات المتوسط وتراثه
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

مدينة كاتانيا" ملتقى حضارات المتوسط وتراثه

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - مدينة كاتانيا" ملتقى حضارات المتوسط وتراثه

مدينه كاتانيا
إيطاليا- العرب اليوم

ما إن نسمع اسم مدينة كاتانيا حتى يحضر إلى الأذهان البحر المتوسط، فهي تشكل ملتقى حضاراته، ونقطة تبادل ثقافي وتراثي، تجمع في عمرانها وعاداتها وطبيعتها الكثير من الحضارات التي مرت عليها مثل الرومان والإغريق والبيزنطيين والنورمان والمسلمين.

إضافة إلى الفاندال الجرمانيين الذين سيطروا في القرن الخامس على شمال أفريقيا وصقلية وضموها في دولة واحدة أطلقوا عليها اسم فاندلوسيا، الاسم الذي استوحى منه العرب اسم الأندلس لاحقاً.

عندما حزمت حقيبتي للسفر إلى كاتانيا مع مجموعة من الزملاء الصحافيين بدعوة من فلاي دبي، التي افتتحت مؤخراً خطاً بين دبي وهذه المدينة التي تعتبر ثاني أكبر مدينة في صقلية، بعد باليرمو كنت أملك القليل من المعلومات عن هذه البلدة، ولكن ما أن وصلت أرض المطار حتى أدركت أن هذه البلدة تعتبر كنزاً تاريخياً وتراثياً وحضارياً ومعلماً سياحياً يحتضن بين جنباته طبيعة البحر المتوسط من أشجاره وحمضياته وزيتونة وغاباته.

اللون الداكن للمنازل هو ما لاحظه الوفد الصحافي عند دخول المدينة التي بنيت من الحمم البركانية التي اندلعت منذ سنوات عدة. لذلك يمتزج اللون الداكن للمباني بشكل مثالي مع أشعة الشمس.

تقع مدينة كاتانيا عند سفح جبل إتنا على الساحل الشرقي من جزيرة صقلية الإيطالية المقابلة للبحر الأيوني، حيث تضم الغابات والبحيرات المحيطة بـ «إتنا» أنواعاً مختلفة من الأشجار بعضها يحافظ على خضرته كالصنوبريات، وأخرى تطلى بالذهب خلال الخريف لتزيد جمالها جمالاً.

وتحلق في سمائها الطيور المتوسطية والصقور التي تعشق القمم إضافة للنسر الذهبي الذي لا يستقر في المنطقة، وإنما يزورها بين الفينة والأخرى، فضلاً عن الحيوانات البرية كالسناجب والقنافذ والأرانب والثعالب والقطط البرية، وفي محيط البحيرات تكثر طيور مالك الحزين والبط.

مركز زراعي

ازدهرت كاتانيا كمركز زراعي،وظلت كذلك بعد أن أصبحت مستعمرة رومانية، واستعادت أهميتها كقوة تجارية وبحرية تحت حكم النورمان، وعزز الحكام الإسبان ازدهار البلدة، حيث أسسوا جامعة هناك عام 1434، ولكن الكوارث الطبيعية حلت بالمدينة منها الطاعون في 1576، وتدفقات الحمم في 1669 التي دمرت الجزء الغربي من المدينة، والزلزال الكبير الذي وقع عام 1693.

والذي ترك الباقي من المدينة عبارة عن إطلال حتى حدثت إعادة البناء التي تعود إلى القرن الثامن عشر، وبذلك تركت كاتانيا تراثها الغني من مباني الباروك، والتي تم تصميم الكثير منها من قبل جيوفاني باتيستا فاكاريني.

ويمكن للزوار المهتمين بالمناظر الطبيعية الخلابة الاختيار من بين المحميات الطبيعية في حدائق إتنا الطبيعية ومادوني وحدائق نبرودي، فضلاً عن الجنة البركانية المتواجدة في بانتيليريا، وكذا سحر الواحات في بيرتوسا، ودي نوتاروا حيث البيوت الحجرية القديمة، والتي قلما تجد مثلها في أي مكان آخر.

سياحة ثقافية

ولعشاق السياحة الثقافية، تعد جزيرة صقلية مصدراً للمعرفة والتاريخ والفن والثقافة. حتى أنها كانت موطناً للعديد من أشهر الكتاب مثل سالفاتوري كوازيمودو، جيوفاني فيرغا، كما أنها توفر لهؤلاء الفرصة لرؤية المعابد اليونانية الفريدية في سيلينونتي وسيراكيوز.

وكذلك تلك التي تتواجد في أغريجنتو التي تعتبر أحد مواقع اليونسكو، والتي تضم وادي المعابد أحد أبرز الأمثلة على الفن والهندسة وأحد مناطق الجذب الرئيسية في صقلية، فضلاً عن كونه نصباً تذكارياً وطنياً في إيطاليا.

مطبخ متوسطي

خلافاً للاعتقاد السائد، فإن المطبخ الإيطالي أو الصقلي خصوصاً لا يستند فقط على المعكرونة وصلصة الطماطم، فهذه الأطعمة إنما هي جزء من المكونات الغذائية الشهية داخل المطبخ الصقلي. وعلى الرغم من أن المطبخ الصقلي ذو قاعدة إيطالية، إلا أن تأثيرات المطبخ الإسباني واليوناني والعربي ظاهرة.

وقت الزيارة

تقع كاتانيا على خطوط عرض متوازية مع بعض شواطئ شمال أفريقيا مما أكسبها مناخاً أكثر اعتدالاً من بقية أنحاء أوروبا طوال أشهر العام. ويعني هذا المناخ المعتدل أن موسم السياحة فيها يمتد من شهر فبراير إلى نوفمبر من كل عام. وأحياناً يكون البحر دافئاً بدرجة كافية للاستحمام خلال شهور الشتاء أيضاً

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدينة كاتانيا ملتقى حضارات المتوسط وتراثه مدينة كاتانيا ملتقى حضارات المتوسط وتراثه



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 10:12 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 00:18 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 24 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 03:08 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انخفاض قياسي في عدد الوافدين الأجانب إلى تركيا

GMT 18:58 2022 السبت ,12 شباط / فبراير

طُرق استغلال المساحة في الحمام الصغير

GMT 11:57 2013 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

أمسية للشاعر أحمد الصويري في اتّحاد كتّاب الشارقة

GMT 13:59 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:04 2023 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان سامو زين يعود للسينما بعد غياب 17 عاماً

GMT 10:33 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيراري" تعلن عن المحركات القادمة للسيارات الفائقة

GMT 06:05 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

جزيرة مميّزة للغولف تعوم في "دي ألين" بايداهو

GMT 14:43 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على مواصفات وعيوب برج "العقرب" وأبرز الأحداث الفلكية

GMT 10:54 2013 الجمعة ,05 تموز / يوليو

أحذية نسائية من عظام الحيوانات وجذع الأشجار

GMT 06:30 2021 الأربعاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

ليفاندوفسكي يُحلق بصدارة هدافي الدوري الألماني
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon