ما النجاة من أسئلة النبي وأصحابه في رمضان
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

"ما النجاة؟" من أسئلة النبي وأصحابه في رمضان

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "ما النجاة؟" من أسئلة النبي وأصحابه في رمضان

"ما النجاة؟"
القاهرة - العرب اليوم

هناك أسئلة سألها النبي محمد "صلى الله عليه وسلم" لأصحابه رضوان الله عليهم؛ ليعلمنا ديننا، وهناك أسئلة سألها الصحابة لرسول الله "صلى الله عليه وسلم" وأجاب عنها.. وكل يوم من أيام رمضان سنعرض بعض هذه الأسئلة..

الناس يتفاوتون في مطالبهم الدنيوية والأخروية، والمؤمن يعلو بإيمانه فوق كل شيء؛ وأسمى مطالب المؤمنين دخول الجنة، والنجاة من عذاب الله تعالى، ومن هنا كان الصحابة "رضي الله عنهم" في المعالي في هذا الباب.

وهذا الحديث مثال لذلك؛ فعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: "قلت يا رسول الله ما النجاة؟
قال صلى الله عليه وسلم: أمسـك عليكَ لسانكَ وليَســعْـكَ بَـيـتـُـك وابـكِ على خطــيـئـتـكَ". رواه الترمذي.

فهذا حديث من جوامع الكلم للنبي "صلى الله عليه وسلم"، وجوامع الكلم هي الكلمات اليسيرة التي تحمل المعاني الكثيرة جدًا.

فأما قوله "صلى الله عليه وسلم": "أمسك عليك لسانك": فهي نصيحة منه "صلى الله عليه وسلم" بحفظ اللسان من التجاوز في حق الآخرين بالسب أو اللعن أو الغيبة أو النميمة وغير ذلك من خطايا اللسان، وقد قال تعالى: (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد).

فأُمر المسلم في هذا الحديث بتقليل كلامه إلا فيما فيه الخير له أو لغيره، قال صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت".

فاللسان نعمة يُسأل عنها الإنسان يوم القيامة، فينبغي على العبد أن يحفظ لسانه، وفي الحديث "إن العبدَ ليتكلم بالكلمة من سَـخط الله لا يُـلقي لها بالاً يَـهوي بِها في جهنم." رواه البخاري.

وقال الشاعر:
احذر لسانك أيها الإنسان ... لا يلدغنك إنه ثعبان

وأما قوله صلى الله عليه وسلم: "وليسعك بيتك": فمعناه ارض بما قسم الله لك، من زوجة، ومال، ومنصب، وأولاد، ومنزل، وغير ذلك، وانظر إلى من هو أعلى منك في أمر الدين، من الصالحين والمتعبدين والعلماء العاملين، وإلى من هو أدنى منك في أمر الدنيا، من الفقراء، والمساكين، والمعدومين، لئلا تزدريَ نعمة الله عليك.

وقد قال ربنا تبارك وتعالى في آية بليغة، تُطمئن القلب، وتنزع منه القلق، والخوف، وتملؤه باليقين والرضا: "أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ۚ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا ۗ وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ".

ومن نظر إلى حال النبي "صلى الله عليه وسلم" في الأمور الدنيوية، واتخذه أسوة وقدوة، استراح قلبه، واطمأنت نفسه، ورضي بما قسمه الله له من أمور الدنيا.

وأما قوله "صلى الله عليه وسلم": "وابكِ على خطيئتك": فمعناه احرص على أن تقدم لله عزوجل توبة يرضى بها عنك، وتكفر بها عن خطاياك السالفة، فكلنا كما قال النبي "صلى الله عليه وسلم": "كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون".

فاشتغل بإصلاح نفسك وتهذيبها، ومحاسبة نفسك وتقويمها، وكما قال تعالى: (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)، وقال تعالى: (وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ).

وقال النبي "صلى الله عليه وسلم": "يأيها الناس توبوا إلى الله، فإني أتوب في اليوم إليه مائة مرة".

وفي ذلك صلاح عظيم؛ لأن صلاح المجتمع بصلاح أفراده، فلو اشتغل كل إنسان بمراقبة نفسه بدلاً من تتبع عيوب غيره لكان في ذلك صلاحه وصلاح أهله وأمته، وأما أن يرى أحدنا القذاة في عين أخيه، ولا يرى الجذع في أنفه فهذا ليس دليل فلاح.

نقلًا عن بوابة الأهرام

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما النجاة من أسئلة النبي وأصحابه في رمضان ما النجاة من أسئلة النبي وأصحابه في رمضان



GMT 23:13 2020 الثلاثاء ,28 تموز / يوليو

نصائح لاغتنام يوم عرفة

GMT 12:35 2020 الثلاثاء ,21 تموز / يوليو

دُعَاءُ خَتْمِ القُرْآنِ الكَريمِ

GMT 11:09 2020 الإثنين ,20 تموز / يوليو

فضل الدعاء بـ (الله أكبر كبيرًا )

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 10:12 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 00:18 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 24 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 03:08 2020 الثلاثاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انخفاض قياسي في عدد الوافدين الأجانب إلى تركيا

GMT 18:58 2022 السبت ,12 شباط / فبراير

طُرق استغلال المساحة في الحمام الصغير

GMT 11:57 2013 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

أمسية للشاعر أحمد الصويري في اتّحاد كتّاب الشارقة

GMT 13:59 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العقرب الأحد 1 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:04 2023 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنان سامو زين يعود للسينما بعد غياب 17 عاماً

GMT 10:33 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيراري" تعلن عن المحركات القادمة للسيارات الفائقة

GMT 06:05 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

جزيرة مميّزة للغولف تعوم في "دي ألين" بايداهو

GMT 14:43 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على مواصفات وعيوب برج "العقرب" وأبرز الأحداث الفلكية

GMT 10:54 2013 الجمعة ,05 تموز / يوليو

أحذية نسائية من عظام الحيوانات وجذع الأشجار

GMT 06:30 2021 الأربعاء ,15 كانون الأول / ديسمبر

ليفاندوفسكي يُحلق بصدارة هدافي الدوري الألماني
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon