ماريا كورينا ماتشادو تفوز بجائزة نوبل للسلام تقديرًا لنضالها من أجل الديمقراطية في فنزويلا
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

ماريا كورينا ماتشادو تفوز بجائزة نوبل للسلام تقديرًا لنضالها من أجل الديمقراطية في فنزويلا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - ماريا كورينا ماتشادو تفوز بجائزة نوبل للسلام تقديرًا لنضالها من أجل الديمقراطية في فنزويلا

الصورة من حساب ماريا كورينا ماتشادو على انستغرام
واشنطن ـ لبنان اليوم

أُعلنت الجمعة فوز المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو بجائزة نوبل للسلام لعام 2025، في خطوة وُصفت بأنها اعتراف دولي بجهودها الطويلة والمستمرة في مواجهة الاستبداد والدفاع عن الحقوق الديمقراطية لشعبها.

وقالت لجنة نوبل النرويجية في بيان رسمي إن الجائزة منحت لماتشادو تقديرًا "لعملها الدؤوب في تعزيز الحقوق الديمقراطية لشعب فنزويلا ونضالها من أجل تحقيق انتقال عادل وسلمي من الدكتاتورية إلى الديمقراطية". وأضافت أن ماتشادو تجسد "الأمل في مستقبل تُصان فيه حقوق المواطنين"، مؤكدة أنها تستوفي جميع المعايير التي وضعها مؤسس الجائزة، ألفريد نوبل.

في المقابل، لم تُمنح الجائزة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رغم إعلانه التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وهو ما كان يأمل أن يدفع بلجنة نوبل إلى اختياره، أسوة بأربعة من أسلافه من رؤساء الولايات المتحدة الذين سبق لهم الفوز بها.

وفي أول تعليق لها على فوزها، عبّرت ماريا كورينا ماتشادو عن صدمتها من القرار، حيث ظهرت في مقطع فيديو أرسله فريقها الصحفي إلى وكالة فرانس برس، وهي تقول: "أنا مصدومة!" وأضافت في الفيديو الذي نُشر أيضًا على حساب زميلها المعارض إدموندو غونزاليس على منصة إكس: "ما هذا؟ لا أصدق".

وتعيش ماتشادو، البالغة من العمر 58 عامًا، في مخبأ سري داخل فنزويلا منذ أغسطس/آب 2024، بعد اختفائها عن الأنظار في أعقاب الانتخابات الرئاسية التي جرت في يوليو/تموز من العام نفسه. وكانت قد مُنعت من الترشح للانتخابات، ليحل محلها مرشح المعارضة إدموندو غونزاليس، الذي يعيش اليوم في المنفى.

وتُعد ماتشادو من أشد المعارضين لحكم الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الذي يتولى السلطة منذ عام 2013، ويواجه انتقادات دولية واسعة تتهمه بتقويض الديمقراطية وارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

وفي تعليقه على منح الجائزة لماتشادو، قال رئيس لجنة نوبل، يورغن واتن فريدنس، إن العمل الديمقراطي في فنزويلا "أصبح محفوفًا بالمخاطر"، وإن ماتشادو "دافعت عن انتخابات حرة ونزيهة منذ أكثر من عشرين عامًا، مفضّلةً صناديق الاقتراع على الرصاص"، مشيرًا إلى أنها أمضت سنوات في الدفاع عن الحرية رغم التهديدات.

وكانت ماتشادو قد أعلنت قرارها بالعيش في الخفاء من خلال رسالة نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال في الأول من أغسطس/آب 2024، بعنوان: "أستطيع إثبات هزيمة مادورو". كتبت فيها: "أكتب هذا من مكان اختبائي، خوفًا على حياتي وحريتي وحريات مواطنيّ من الدكتاتورية التي يقودها نيكولاس مادورو"، وأضافت أنها تمتلك أدلة تُظهر أن الرئيس مادورو لم يفز في الانتخابات، وأنه "من غير المعقول" أن يعترف بالهزيمة. كما دعت المجتمع الدولي لدعم تطلعات الفنزويليين نحو التغيير، مؤكدة أنهم "مستعدون للتخلص من الديكتاتورية".

وبحسب فانيسا بوششلوتر، محررة شؤون أمريكا اللاتينية والكاريبي في موقع "بي بي سي نيوز أونلاين"، فإن ماتشادو واصلت الضغط للحصول على دعم دولي حتى أثناء اختفائها داخل البلاد، مشيرة إلى أنها أقامت علاقات وثيقة مع عدد من أعضاء إدارة ترامب، الذين أثنوا عليها وأشادوا بإصرارها ورفضها التراجع في وجه التهديدات بالاعتقال. وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قد وصفها بأنها "تجسيد للصمود والمثابرة والوطنية".

وتشهد العلاقات بين إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو توترًا متصاعدًا، خصوصًا خلال الأسابيع الأخيرة، بعد أن نشرت الولايات المتحدة عددًا من السفن الحربية قبالة سواحل فنزويلا بدعوى مكافحة تهريب المخدرات. وقد أسفر قصف أمريكي على عدد من القوارب عن مقتل 21 شخصًا على الأقل، وفق ما أفادت به مصادر رسمية.

وفي أغسطس/آب 2024، ضاعفت الولايات المتحدة المكافأة المخصصة لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على مادورو، لتصل إلى 50 مليون دولار، متهمة إياه بأنه "أحد أكبر تجار المخدرات في العالم".

وكان مادورو قد عاد إلى منصبه في يناير/كانون الثاني الماضي بعد انتخابات شابتها مزاعم واسعة بالتزوير، ولم تحظ نتائجها باعتراف عدد كبير من دول المجتمع الدولي.

وعلّق مدير الاتصالات في البيت الأبيض، ستيفن تشيونغ، على فوز ماتشادو بالجائزة، قائلًا إن "لجنة نوبل أثبتت أنها تُفضّل السياسة على السلام"، مضيفًا في منشور له على منصة إكس أن الرئيس ترامب "سيواصل إبرام اتفاقيات السلام، وإنهاء الحروب، وإنقاذ الأرواح"، معتبرًا أن ترامب يتمتع "بروح إنسانية، ولن يوجد من يضاهيه في قدرته على تحريك الجبال بقوة إرادته".


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

باكستان ترشح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام

النرويج تخشى رد فعل واشنطن اذا لم يفز ترامب بجائزة نوبل للسلام

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماريا كورينا ماتشادو تفوز بجائزة نوبل للسلام تقديرًا لنضالها من أجل الديمقراطية في فنزويلا ماريا كورينا ماتشادو تفوز بجائزة نوبل للسلام تقديرًا لنضالها من أجل الديمقراطية في فنزويلا



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 12:25 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 13:01 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 06:15 2023 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2023

GMT 22:22 2016 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

عطر Bamboo من Gucci الرقّة والقوّة في مزيج واحد

GMT 13:00 2021 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

رحلة الى عالم أوميجا رؤية استباقيّة لمستقبل صناعة الساعات

GMT 05:00 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أصوات 20 ألف جزائري تحدد مصير جزيرة قرب أستراليا

GMT 21:50 2014 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها "G3"
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon