جدل كبير حيال دعوة جامعة هارفرد إلى المتحوّل جنسيًا تشيلسي مانينغ
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

جدل كبير حيال دعوة جامعة هارفرد إلى المتحوّل جنسيًا تشيلسي مانينغ

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - جدل كبير حيال دعوة جامعة هارفرد إلى المتحوّل جنسيًا تشيلسي مانينغ

جامعة هارفرد
واشنطن - العرب اليوم

سحبت جامعة هارفرد الدعوة التي وجهتها إلى العسكري الأميركي السابق المتحوّل جنسيًا تشيلسي مانينغ لإلقاء محاضرة في حرمها بصفة "باحث زائر" ما يعيد فتح المعركة بشأن مداخلات لضيوف مثيرين للجدل في الجامعات الأميركية، وكانت جامعة هارفرد العريقة المعروفة بتعليمها للنخب الأميركية قد أعلنت الأربعاء أنها دعت الجندية السابقة المعروفة بتسريبها معلومات سرية نشرت عبر "ويكيليكس" وأدينت بتهمة الخيانة العام 2010 وأطلق سراحها في أيار/مايو الماضي، لإلقاء محاضرة أمام الطلاب بصفة "باحث زائر"، وفي جو من الانقسام السياسي الحاد غالبا ما توجه فيه اتهامات للجامعات الأميركية باعتماد معاملة تفضيلية ازاء قوى اليسار التقدمي، استعر الجدل سريعا في شأن دعوة تشيلسي مانينغ التي ينظر إليها البعض كبطلة فيما يتهمها آخرون بخيانة وطنها.

وأعلن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي اي ايه) مايك بومبيو وهو من خريجي جامعة هارفرد، أنه لن يدلي بخطاب في مساء اليوم عينه في هذه الجامعة الشهيرة في بوسطن، وقال في بيان إن "السيدة مانينغ خانت بلدها وأدينت بـ17 تهمة لتسريبها معلومات سرية إلى ويكيليكس"، مضيفا أن افعالها "تتعارض مع كل قيم الرجال والنساء الشجعان الذين أخدم إلى جانبهم"، لكن بومبيو أشار إلى أن اعتراضه ليس مرتبطا البتة بكون تشيلسي مانينغ من المتحولين جنسيا في وقت أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أخيرا عزمه منع أفراد هذه الفئة من الخدمة العسكرية.

وأوضح نائب المدير السابق لوكالة "سي اي ايه" مايك موريل أنه تخلى أيضا عن لقب "الزميل الأقدم" الفخري الذي حازه أخيرا، معتبرا أنه من "المخزي" أن تعطي الجامعة النخبوية "دعما رسميا" لخطوات مانينغ، وفي ظل هذه الموجة من الاستنكار، فضل عميد الكلية دوغلاس المندورف التراجع. ومع إشارته إلى أن الدعوة الموجهة لمانينغ لا تعني دعم أفعالها، قال إن هارفرد أرادت ببساطة أن تقدم لطلابها "مروحة واسعة جدا من الأفكار" وأن تواجه الناشطة الشابة بانتقاداتهم.

وكتب المندورف في رسالة نشرها الموقع الالكتروني للجامعة "منح تشيلسي مانينغ لقب باحثة زائرة كان خطأ أتحمل المسؤولية عنه"، وقال "أتفهم أن كثيرين يعتبرون هذا اللقب بمثابة تشريف. لذا فإننا نسحبه ونبقي على دعوتنا لمانينغ لتمضية يوم في كلية +كينيدي سكول+ والتحدث في المنتدى التابع لها"، وردت تشيلسي مانينغ عبر سلسلة تغريدات قالت فيها إنها "تشرفت بسحب الدعوة" مع التنديد في الوقت عينه بقيام الجامعة بإسكات أصوات هامشية تحت ضغط من الـ"سي آي ايه"، كذلك أشارت إلى أن من بين "الزملاء الزائرين" الآخرين البالغ عددهم حوالى عشرة الذين دعتهم جامعة هارفرد هذا الموسم هناك أعضاء سابقون في ادارة ترامب مثل المتحدث السابق باسم البيت الابيض شون سبايسر ومدير حملته السابق كوري ليفاندوفسكي، وهذه الدعوات لم تسحب، ومن شأن هذا الجدل الذي يتزامن مع انطلاق العام الجامعي أن يشكل مؤشرا لمعارك جديدة حول حرية التعبير في الجامعات الأميركية.

وخلال العام الجامعي 2016-2017، اندلعت مظاهرات عنيفة في جامعة بيركيلي في كاليفورنيا المعروفة بمنحاها اليساري، لمنع إلقاء شخصيات مثيرة للجدل من المحافظين المتشددين محاضرات من بينهم ميلو يانوبولوس أو آن كولتر. وعمدت جامعات أخرى بعدها إلى إلغاء مداخلات مقررة لشخصيات مثيرة للجدل، وقد أدينت هذه الإلغاءات من قبل مواقع تابعة للمتشددين بوصفها تعديا على حرية التعبير، وفي رسالة نشرت الجمعة، أقر العميد المندورف بصعوبة ايجاد التوازن المطلوب في هذه المسألة، وقال "مع كل ضيف محتمل، علينا قياس ما يمكن لأعضاء كلية +كينيدي سكول+ تعلمه من الزيارة وتحديد إلى أي حد يستجيب هذا الشخص لقيم الخدمة العامة التي نطمح إليها".

وأقر المندورف بأن "تحديد هذا التوازن ليس بالأمر السهل دائما ويمكن لأشخاص عقلانيين ألا يتفاهموا عليه"، وفي العام 2010، سرب الجندي برادلي مانينغ (تشيلسي مانينغ حاليا) عبر "ويكيليكس" أكثر من 700 الف وثيقة سرية تتعلق بالحرب في العراق وافغانستان إضافة إلى أكثر من 250 الف مراسلة دبلوماسية أثارت انزعاجا كبيرا للدبلوماسية الأميركية، وأمضى المحلل الاستخباري السابق سبع سنوات في السجن من أصل 35 حكم عليه بقضائها وقد تحول إلى امرأة خلف القضبان. وأطلق سراح تشيلسي مانينغ في أيار/مايو الماضي بعدما استفادت من قرار للرئيس السابق باراك اوباما بتخفيض العقوبة.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل كبير حيال دعوة جامعة هارفرد إلى المتحوّل جنسيًا تشيلسي مانينغ جدل كبير حيال دعوة جامعة هارفرد إلى المتحوّل جنسيًا تشيلسي مانينغ



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 14:07 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات
 لبنان اليوم - فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات

GMT 14:33 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج
 لبنان اليوم - رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج

GMT 18:36 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025
 لبنان اليوم - إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر
 لبنان اليوم - وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 18:34 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية
 لبنان اليوم - دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية

GMT 22:24 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 00:05 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 20:45 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 08:41 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أحمد في ورطة؟

GMT 18:57 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

موديلات عبايات لصيف 2025 ستجعلك تبدين أصغر سناً

GMT 13:03 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

زاهى حواس يكشف طلب الرئيس السادات عندما زار المتحف المصرى

GMT 14:57 2021 الإثنين ,04 تشرين الأول / أكتوبر

حريق داخل بسطة خضار بداخلها غالونات بنزين ومازوت في بعبدا
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon