السعودية 3 سبل لتطويع التقنية الحديثة لصالح العملية التعليمية
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

السعودية: 3 سبل لتطويع التقنية الحديثة لصالح العملية التعليمية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - السعودية: 3 سبل لتطويع التقنية الحديثة لصالح العملية التعليمية

الرياض ـ وكالات
لا يبدو من الغرابة مشاهدة طفل ما زال يحبو أو يبدأ بمشي خطواته الأولى، يحتضن بين يده جهازا لوحيا حديثا يتأمله باهتمام، ويجول باللمس على شاشته التي يدرك كيفية التحكم بها جيدا، ثم يتفاعل مع صورها وألعابها وأنغامها. ولعل غالبية الأهالي وجزءا من المهتمين بالتقنية، مندهشون من تعلم الأطفال السريع على الأجهزة اللوحية كالـ«آي باد» و«جالكسي» وغيرهما، مبدين قلقهم من التأثيرات السلبية التي قد تطال الأطفال جراء انبهارهم بالتقنية الحديثة وسهولة استخدامها، وذلك مع تنامي تحذيرات التربويين والمختصين من أخطار انغماس الأطفال وتعلقهم بالأجهزة الإلكترونية. ورغم ذلك، فإنه يمكن للأهالي والمربين ومعلمي المدارس والتربويين، قلب المعادلة وتطويع التقنية لصالح العملية التعليمية، وجعلها جزءا لا يتجزأ من حياة الطفل اليومية بحيث يكون منشغلا بالتعلم الذاتي تحت إشراف من القائمين عليه، بتقسيم أوقاته بين الألعاب التفاعلية، والتطبيقات التعليمية، والوسائط المتعددة، كالملفات الصوتية والفيديو، التي تعود بالنفع على الطفل وتحضره جيدا في فترة ما قبل المدرسة. * تنمية للذكاء والمهارات التطبيقات التفاعلية الملحقة بالأجهزة الحديثة هي المحفز الأول لتعلم الطفل ذاتيا وتنمية ذكائه منذ نعومة أظافره، فالألعاب الإدراكية كالأحجية وألعاب الفك والتركيب «كمكعبات الليغو»، أصبحت متوافرة بين يديه بشكل رقمي، وبشكل مشوق يضمن له تنمية مهارات حياتية، كحل المشكلات والتغلب عليها، والاعتزاز والثقة بالنفس بعد الانتهاء من تركيب تلك الأشكال الهندسية في مكانها الصحيح. تنمية مهارات الاستماع ضرورية لتعلم الطفل اللغة والنطق بشكل سليم، وتركز جل اهتمامه على محاولة فهم وتفسير كل ما يستمع إليه واستيعابه. ولتدريب الطفل على الاستماع يتدرج المربي من محاولة لفت انتباه الطفل بتطبيقات تحمل أصواتا مختلفة، كأصوات الحيوانات وصوت الأبواق لمراقبة رد فعله حيالها وتفاعله معها، وملاحظة أن لم يلفت انتباهه أي صوت بالمبادرة بالتدخل المبكر لعلاجه. ويمكن للأم أو المربي قراءة الكتب الإلكترونية مع طفلها على جهازه، ومحاولة تشويقه وتحفيزه لاستكمال قراءتها بتشغيل الملفات الصوتية المسموعة التي تروي ما بجعبة كتابه. وفضلا عن ذلك، فإن مهارات الاستماع تنمي ملكة الحفظ لدى الطفل، فيتوجب على المربي الانتقائية في اختيار ما يستمع إليه الطفل، فالراجح أنه بعد فترة من تشغيل ملفات صوتية معينة وعلى أوقات متفرقة سيردد الطفل ما حفظه منها. وعلى عكس المتوقع، فإن الأجهزة الحديثة قد تسهم في التفاعل الاجتماعي للطفل مع محيطه، فقط عند وجود الإشراف عليها بطريقة وأوقات استخدامها، فمن تواصل الطفل مع أقرانه فإنه يستطيع اللعب بالألعاب الجماعية، أو عمل منافسات خاصة بالرسم وحل الأحجيات، واللعب بالألعاب التي يمكن للاعبين الاستمتاع بها في الوقت نفسه. * آثار صحية ويبقى التأثير الصحي على الطفل هو الهاجس الأكبر لدى الأهالي، فالإفراط في استخدام الأجهزة الحديثة طوال اليوم ومن دون أوقات منظمة يؤدي للإجهاد، ولمس الشاشة بالأصابع طوال فترة استعماله، والانحناء أمامه لفترات طويلة يتسبب بأوجاع وقتية في الظهر والرقبة. إلا أن الرقابة من الأهل والمربين تنفي حدوث هذه المشكلات الصحية، بوجود الوعي الكافي بالأوضاع الصحية لجلوس الطفل أمام الجهاز، ومراعاة مشاركته أثناء استخدامه للجهاز بالحديث والتواصل البصري، لئلا يضعف بصره من جراء التركيز لفترات طويلة على الشاشة. * التقنية في المدارس ومع مرور ما يقارب العقد من بدء انتشار وسائل وأدوات التقنية الحديثة، لا يتصور من جيل فتح عينيه على الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية، أن يتقبل العملية التعليمية بالطرق التلقينية والروتينية من دون تطوير، التي تجعل هناك فجوة بين ما لقن في المدرسة، وما تعلمه في المنزل. وفي تصريحات سابقة لمسؤولين من وزارة التربية والتعليم السعودية لـ«الشرق الأوسط» بمطلع العام الجاري عن دمج التقنية في التعليم، وبالسماح بإدخال الطلاب لأجهزتهم الذكية في المدارس؛ أكدوا على وجود توجه لوضع ضوابط لضمان استخدام تلك التقنيات بالشكل الأمثل، تمهيدا لتطوير بيئات التعلم بأتمتة الفصول المدرسية، واستخدام الكتب الإلكترونية. خصوصا أن هذا التوجه تزامن مع إطلاق الوزارة لتطبيقات الكتب الإلكترونية للأجهزة اللوحية على الـ«آي باد» والهواتف الذكية كالـ«آي فون»، إضافة لإدخال شبكات الإنترنت في المدارس وجعلها بحوزة المعلمين والطلاب في عدد من المدارس.
lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية 3 سبل لتطويع التقنية الحديثة لصالح العملية التعليمية السعودية 3 سبل لتطويع التقنية الحديثة لصالح العملية التعليمية



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 14:07 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات
 لبنان اليوم - فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات

GMT 14:33 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج
 لبنان اليوم - رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج

GMT 18:36 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025
 لبنان اليوم - إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر
 لبنان اليوم - وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 18:34 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية
 لبنان اليوم - دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية

GMT 12:25 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 13:01 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 06:15 2023 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات الأبراج اليوم الثلاثاء 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2023

GMT 22:22 2016 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

عطر Bamboo من Gucci الرقّة والقوّة في مزيج واحد
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon