رعى النائب انور الخليل ممثلا بنجله زياد الخليل، ندوة في دار حاصبيا بعنوان "حاصبيا ومرجعيون نموذج للعيش الواحد"، دعت اليها جمعية "متطوعون بلا حدود" و"منتدى خدمة السلام المدني"، وحضرها الشيخ فندي جمال الدين شجاع، ممثلان عن كل من المفتي الشيخ حسن دلي والمطران الياس كفوري، رئيس اتحاد بلديات الحاصباني منير جبر وممثلو أحزاب وفاعليات.

بعد النشيد الوطني، القى رئيس جمعية "متطوعون بلا حدود" رياض عيسى كلمة شدد فيها على "ضرورة الغاء الطائفية السياسية كمدخل طبيعي وضروري لولوج مرحلة بناء دولة المواطنة، واذا كنا لا نغفل عن واقعنا المأزوم اليوم، إلا اننا لا نرى بدا من تأليف اللجنة الوطنية التي اناط بها الدستور دراسة السبل الآيلة الى الغاء الطائفية".

ثم تحدث ناجي سعيد باسم "منتدى خدمة السلام المدني"، فأكد "أهمية عمل المجتمع المدني ودوره في التواصل مع الناس لبناء مستقبل بعيد عن الطائفية والتعصب وقبول الآخر".

وكانت كلمة لرئيس تجمع "وحدتنا خلاصنا" أسعد شفتري دعا فيها الى "ردم الهوة الوهمية بين أبناء البلد وشباب المنطقة الواحدة واحلال المحبة من اجل مستقبل واعد".

من جهته، اعتبر زياد الخليل باسم والده ان "المس بالعيش المشترك هو فعل مخالف للدستور وهو جرمي ويتناقض مع كل ما جاء في الدستور ووثيقة الوفاق الوطني من مبادئ وبنود تتحدث عن الوحدة كنقيض للانقسام، فإن رئيس مجلس النواب نبيه بري اعلن وحاول مرارا ان يتقدم خطوة في الاتجاه الصحيح لكن للأسف لم تنضج لدى البعض جرأة الإقدام على مثل هذه الخطوة".

ثم كانت ندوة حوارية شارك فيها الشيخ فندي شجاع، الشيخ جهاد حمد، الأب فخري مراد والسيد عباس فضل الله، وركزت الكلمات على "قبول التنوع والاختلاف والإلتزام بالعيش الواحد بين ابناء المنطقة، ومعالجة اية نزاعات فردية او جماعية بالطرق السلمية وتعزيز التواصل ودعم مؤسسات الدولة ورفع الغبن عن المنطقة ودعم حق الجميع التمسك بممارسة الشعائر الدينية".