توفي المخرج المسرحي والممثل الفرنسي، جيروم سافاري، مساء أمس الإثنين عن 70 عاماً نتيجة إصابته بالسرطان. وذكرت وسائل إعلام فرنسية، اليوم الثلاثاء، أن سافاري مؤسس "سيرك السحر الكبير" والذي أحدث انقلاباً في "الأوبرا الملهاة" توفي في مستشفى باريسي بعد تفشي السرطان في جسده، تاركاً مسيرة فنية غنية ومطبوعة بدفاعه عن المسرح الشعبي. وسافاري من أبرز المدافعين عن المسرح الشعبي وانطلاقاً من ذلك حوّل "الأوبرا الملهاة" التي كانت محصورة بالأعمال النخبوية، بعد تسلّمه إدارتها عام 1998 إلى مساحة للأعمال المسرحية الشعبية. ومن أبرز أقوال سافاري التي تختصر حبه لإمتاع الجمهور "جل ما أحب هو ضحك المشاهدين في القاعة.. لا همّ عندي إن كنت المخرج أو مطلق شخص آخر، تمتعني جدا فرحة الجمهور". وجال "سيرك السحر الكبير" الذي أسسه سافاري عام 1966، العالم مع فرقة "سيرك الساحر وحيواناته الحزينة" التي قدمت مسرحيات غنائية وكوميدية ودرامية. وترأس سافاري المسرح الشعبي الجديد في مونبيلييه عام 1982 حيث أعاد تقديم مسرحية "لا بيل هيلين" قبل أن يستقل من رئاسته عام 1985 ويتسلم رئاسة "المركز الدرامي في ليون"، ثم إدارة المسرح الوطني لشايو حيث عرض "أرتانيان" عام 1988، و"لي روستر" عام 1992، و"بيير داك" عام 1994 ومسرحية "لوكينغ فور شانو" عام 2003. وأخرج مسرحيات لكتاب ملتزمين مثل توبور، وأربال، وجودوروفسكي، في ديكور مثير وأعمال عديدة مثل "زارتان" و"سوبر ديبون" وغيرها.ولد سافاري في الأرجنتين عام 1942 لوالد فرنسي وأم أميركية ولديه 4 أولاد.