مواقع التواصل الاجتماعي

أعلنت الكاتبة المغربية المقيمة بفرنسا، نادية السليماني، اليوم الثلاثاء 20 أكتوبر 2020، أنها قررت اعتزال مواقع التواصل الاجتماعي بصفة نهائية، وكشفت أنها اتخذت هذا القرار بسبب جو الكراهية السائد في هذه المواقع.
وقالت كاتبة " Une chanson douce" و" Dans le jardin de l’ogre" في تدوينة نشرتها عبر حسابها على الانستغرام: "قررت اليوم أن أغادر مواقع التواصل الاجتماعي بصفة نهائية، ولن أستعمل مجددا لا انستغرام ولا فيسبوك".

وتابعت: " لم أعد أرغب بتأييد مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت مكانا لنشر الكراهية، ومكانا لا توجد به أيه رقابة، حيث يسود الإفلات من العقاب والديماغوجية. هذا بالإضافة إلى أن مؤسسوها يجلسون في مكاتبهم، ولا يتعرضون للمساءلة".

كلمات وازنة، تذكرنا بالتنبيه الذي أطلقه الفيلم الوثائقي الذي أنتجته منصة Netflix " Derrière nos écrans de fumée" للتنديد بالانتهاكات التي تسببها شبكات التواصل الاجتماعي.

وتابعت هذه الكابتة: " لا أستطيع التظاهر بأنني لن أفتقد أصدقائي،  فمنشوراتهم المضحكة والأدبية والشعرية أثرت بي وجعلتني أضحك. وتمكنت من مقابلة بعضهم، وفتحت نقاشات مع البعض الآخر، وأنا متأكد من أنني سأجد طرقا جديدة للقيام بذلك. تمكنت من التحدث عن عملي ونشرت كتبي وقابلت القراء".

وكشفت بعد ذلك ليلى بنبرة غاضبة  أنها تدرك جيدا المكانة المهمة التي تحتلها مواقع التواصل الاجتماعي في الحياة الاجتماعية والمهنية للجميع. واعتبرت ليلى أن  قتل الأستاذ الجامعي بفرنسا، سامويل باتي، على يد متعصب، أكد لها أن الكراهية السائدة تغلبت على المزايا القليلة التي توفرها وسائل التواصل الاجتماعي.

وختمت ليلى تدوينتها قائلة: "طالما أن هذه المواقع باتت ساحة يغير فيها المتعصبون والكارهون والعنصريون مفهوم حرية التعبير لصالحهم، فسيكون ذلك بدوني. هذه الشبكات قوية فقط لأن بها عدد كبير من الرواد. الليلة سأعتزل هذه المواقع بصفة نهائية، حان الوقت لأقول وداعا وشكرا. الليلة، سألتزم الصمت وهذا الصمت هو تكريم لأولئك الذين قتلوا بسبب الكراهية".