قررت النقابة المستقلة لموظفي وزارة الخارجية الجزائرية القيام بإضراب عن العمل اعتبارًا من الأحد 10 شباط/فبراير، لمدة ثلاثة أيام قابلة للتجديد بسبب عدم تجاوب الوزارة المعنية مع مطلب النقابة. وتطالب النقابة بتحسين أحوالهم المعيشية وذلك في سابقة تعد الأولى من نوعها تحدث لوزارة سيادية بالجزائر. وذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية، الصادرة صباح السبت ، أن المهلة التي حددتها النقابة المستقلة لموظفي وزارة الخارجية للوزير مراد مدلسي لمعالجة لائحة المطالب المطروحة منذ الشهر الجاري انتهت دون الاستجابة لها..مشيرة إلى أن المطالب تتعلق بالترقية في الإدارة المركزية وخارجها وكذا تسوية وضع المتعاقدين ورفع الأجور المتدنية والاستفادة من العلاوات. ونقلت الصحيفة عن الأمينة العامة للنقابة فتيحة سويسي قولها إن وزير الخارجية الجزائري لم يتجاوب مع مطالبنا المشروعة رغم الوعود بالنظر فيها ومن بينها ضرورة تعديل المرسوم الرئاسي رقم 91 المحدد لشروط العمل بالخارج حيث يقوم أعضاء من السلك الدبلوماسي الجزائري في الخارج بتوظيف أقاربهم في مناصب هي في الأصل من حق كل الموظفين بالوزارة. وأضافت أن قرار الدخول في إضراب عن العمل جاء بعد أن وجهت النقابة بتاريخ 8 يناير الماضي مراسلة للوزير التمست من خلالها دعوة طرفي الخلاف إلى اجتماع تحضره مصالح الوظيفة العمومي "هيئة حكومة تدافع عن الموظفين" ومفتشية العمل لتطبيق القانون لكن غياب أي تجاوب مع هذا المطلب دفع التنظيم النقابي إلى اتخاذ قرار الدخول في إضراب عن العمل سيكون هو الأول من نوعه في وزارة من وزارات السيادة.