عاد سكان حي سيدي يوسف في مدينة مراكش جنوب المغرب للاحتجاج على ارتفاع فواتير الماء والكهرباء، ووقعت صدامات بين المحتجين وقوات الأمن اسفرت عن اعتقال العشرات، حسب ما اكدته وزارة الداخلية المغربية  السبت. أصدرت وزارة الداخلية المغربية (السبت 29 ديسمبر/ كانون الأول 2012) بيانا قالت فيه إنه تم اعتقال نحو 30 شخصًا الجمعة في مدينة مراكش كانوا يشاركون في تظاهرة غير مرخصة وقاموا خلالها بأعمال عنف وشغب ورشق بالحجارة ما تسبب في إصابات في صفوف المواطنين وقوات الأمن، حسب البيان. وكانت صدامات قد وقعت في حي سيدي يوسف في مدينة مراكش بين قوات الشرطة ومتظاهرين في احتجاج على غلاء فواتير الماء والكهرباء الصادرة عن الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء في المدينة. وأسفرت الصدامات عن إصابة عدد من الأشخاص بجروح. وذكرت وكالة فرانس برس نقلا عن إذاعات محلية أن المناوشات بين الشرطة والمحتجين تواصلت السبت بحدة أقل، وأن المحتجين نددوا في شعاراتهم بغلاء المعيشة وطالبوا برحيل المسؤولين عن الغلاء ورئيس الحكومة عبد الإله بن كيران. ووصلت تعزيزات أمنية جديدة وحاصرت قوات الأمن حي سيدي يوسف الذي شهد المواجهات، ولا يزال الوضع محتقنا بعد اعتقال المحتجين. وذكر موقع "لكم" الإلكتروني المغربي المستقل أن عناصر أمنية شوهدت تقوم بحراسة مركز توزيع كهربائي بالمنطقة بعد تسرب أنباء عن امكانية مهاجمته قصد تخريبه، وذلك بعد أن أقدمت بعض العناصر على تخريب عدادات للكهرباء داخل الأزقة الضيقة.