تظاهر ألاف المعوقين وأفراد عائلاتهم في مدريد، الأحد، احتجاجًا على خفض مزاياهم منضمين إلى حركة احتجاجية آخذة في الاتساع في اسبانيا ضد إجراءات التقشف. وكان كثيرون يجلسون على مقاعد متحركة ويحملون لافتات كتب عليها "أنقذوا أرواحنا" ويهتفون "المعوقون مهملون" وهم يشقون طريقهم في وسط العاصمة. وتطبق حكومة يمين الوسط إجراءات تقشفية تهدف إلى خفض الإنفاق ما يزيد على 78 مليار دولار منذ توليها السلطة في نهاية العام الماضي مما أدى إلى تخفيض المبالغ المخصصة لأربعة ملايين معوق في اسبانيا. وقال لويس كايو رئيس لجنة ممثلي المعوقين في اسبانيا "هذا يوم تاريخي. المعوقون لم ينزلوا من قبل إلى الشوارع، نحن هنا الآن ولن نتراجع". وتشهد اسبانيا احتجاجات شبه يومية، وتنظم مجموعات تمثل المدرسين وعمال المناجم وموظفي الصحة والطلاب مظاهرات احتجاج على إجراءات التقشف يشارك فيها أحيانا مئات الآلاف من الأشخاص. وأضرب موظفو الرعاية الصحية في مدريد عن العمل يومين الأسبوع الماضي ويضرب بعض الأطباء في المنطقة لأجل غير محدد. وتسعى الحكومة جاهدة لتحقيق المستهدفات المتعلقة بتقليص العجز ومحاولة تجنب الحاجة إلى خطة إنقاذ، وتسلمت اسبانيا ما يصل إلى 100 مليار يورو مساعدات لقطاعها المالي المتعثر في يونيو حزيران. وأظهر استطلاع نشر اليوم الأحد أن 85% من الإسبان ليس لديهم ثقة تذكر في راخوي أو لا يثقون فيه بالمرة حيث نكثت حكومته بأحد وعودها الانتخابية عندما قالت يوم الجمعة إنها لن ترفع معاشات التقاعد تماشيا مع التضخم.