جاءت الجزائر في المرتبة 105، في تقرير الفساد المتفشي في دول العالم لسنة 2012، والذي أصدرته منظمة "الشفافية الدولية"، الأربعاء، من أصل 176 دولة شملتهم عملية المسح، حيث أوضح التقرير، أن الفساد أصبح مترسخا في الاقتصاد العالمي رغم جهود الناشطين في أنحاء العالم، ويظهر مؤشر الفساد في المنظمة أن ثلثي الدول التي شملها المسح جاءت دون 50 درجة، مما يعني أنها فاسدة بشدة. وذكرت المنظمة لدى إصدارها نتائج المسح، أن "الغضب المتنامي ضد الحكومات الفاسدة أجبر العديد من الزعماء على الرحيل عن مناصبهم العام الماضي، لكن بعدما زال الغبار، اتضح أن مستويات الرشوة وسوء استخدام السلطة والتعاملات السرية مازالت متفاقمة في كثير من الدول"، حيث تصدرت الدنمارك وفنلندا ونيوزيلندا المؤشر مجددا، في حين كانت أفغانستان وكوريا الشمالية والصومال في أسفل درجاته مرة أخرى. واستنادًا إلى مقياس من الصفر (فاسدة للغاية) إلى مئة (نظيفة للغاية)، نالت كل من الدنمارك وفنلندا ونيوزلندا على 90 نقطة مئوية، فيما تحصلت أفغانستان وكوريا الشمالية والصومال على ثماني نقاط فقط. ومما يثير القلق، أظهر المسح أن هناك تحسنا ضئيلا في تصنيفات الفساد بالنسبة للدول التي خرجت من ثورات الربيع العربي. للإشارة، منظمة "الشفافية الدولية" هي منظمة مجتمع مدني عالمية تقود الحرب ضد الفساد، تجمع الناس معاً في تجمع عالمي قوي للعمل على إنهاء الأثر المدمر للفساد على الرجال، النساء والاطفال حول العالم. مهمة الشفافية الدولية هي خلق تغيير نحو عالم من دون فساد، بدأت بإصدار مؤشرها للفساد سنة 1995 وتحتضن برلين مقر المنظمة.