قال الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان (FENASOL)، في بيان: "بين التكليف والتأليف والاعتذار أمس، يظهر مدى استهتار وعدم مسؤولية المنظومة السياسية الحاكمة بكل مكوناتها بشعب لا ذنب له سوى أنه مواطن لبناني. وخلال فترة 9 اشهر من شد الحبال بين أطراف المنظومة السياسية للتأليف تم ايصال شعبنا من عمال ومزارعين وذوي دخل محدود ومن سائر الفئات الشعبية الى قعر الانهيار الاقتصادي من جوع وموت وفقر وبطالة تعدت المتعارف عليه في الكساد الاقتصادي عالميا".

وأضاف: "بين الأمس واليوم وارتفاع الدولار بشكل جنوني ليلامس الـ 25 الف ليرة، واقفال التجار مخازنهم والسوبرماركت أبوابها وإضراب الصيدليات لثلاثة أيام، ويبشرورنا بأن مخزون المحروقات من بنزين ومازوت ينضب بحلول الاثنين المقبل، مما يؤكد ما قلناه سابقا وما حذرنا منه في بيانات الاتحاد الوطني وعبر اعتصاماتنا وتظاهراتنا ودعواتنا الى التحضير للعصيان المدني الشامل على امتداد الوطن لإسقاط هذه المنظومة السياسية في الشارع لاقتناعنا المطلق بعدم تأليف حكومة إنقاذ وطني ووقف الانهيار الاقتصادي، وصرحنا سابقا وطالبنا بوضع حد للكارتيلات والغرف السود التي باتت تتحكم بلقمة عيشنا وبصحتنا على مستوى الدواء والاستشفاء وبتنقلاتنا اليومية على مستوى المحروقات وبرغيف خبز الفقراء وارتفاع الدولار بشكل جنوني وانهيار عملتنا الوطنية بشكل هستيري".

وتابع: "ما الاعتذار امس وارتفاع اسعار المواد الغذائية اليوم فيؤكدان وجود الاخطبوط المثلث الأضلاع: السلطة السياسية والمصارف وكبار التجار. وبعد الاعتذار عن التأليف أمس، نعود لنكرر ان لا رهان على طبقة سياسية ما زالت تعيث فسادا ونهبا للوطن ولشعب اصبح في الدرك الاسفل لتصنيف الدول الاكثر فقرا وحد ادنى لا يتجاوز الـ 30 دولارا شهريا".

وتوجه الى "العمال والمزارعين وذوي الدخل المحدود وابناء شعبنا العزيز لنكون يدا واحدة ومعا لنعمل في كل المدن والمناطق والبلدات لتأليف لجان محلية مهمتها الدعوة والتحضير لعصيان مدني شامل بات الخيار الامثل والأوحد امامنا لاسقاطهم ومحاسبتهم في الشارع".

قد يهمك أيضا

ارتفاع أسعار النفط بفعل بطء استئناف الإنتاج في الولايات المتحدة

ارتفاع أسعار النفط يرتفع بعد بيانات صينية قوية