بدأ تجار الفراولة في قطاع غزة الإثنين بتصدير منتجاتهم إلى الأسواق الأوروبية لأول مرة بختم فلسطيني بعد أن كانوا يضطرون للتصدير عبر شركات إسرائيلية. وأوضح احمد الشافعي رئيس جمعية غزة التعاونية الزراعية لمراسلة لـ معا أن موسم تصدير الفراولة لهذا العام بدأ متأخرا بسبب الحرب الإسرائيلية الاخيرة على قطاع غزة الأمر الذي كبد المزارعين خسائر فادحة. وأشار الشافعي أن 60 إلى 70 طن من الفراولة اضطر المزارع إلى تسويقها في غزة بعد أن عجز عن تصديرها إلى الخارج مشيرًا إلى أنهم فقدوا قيمة المنتج الذي تم تسويقه في غزة. وبين الشافعي أن الدفعة التي سوقت إلى بريطانيا تكونت من 6 طن فراولة على نظام الجلوبال جاب (الزراعات الآمنة ) العالمي، مبينا أن الفراولة لهذا العام فلسطينية الإنتاج والتسويق، حيث تقوم شركة المحاصيل التصديرية الفلسطينية (هارفست) بتسويق المنتج في غالبية الدول الأوروبية. وطالب الشافعي المسؤولين فتح أسواق الضفة الغربية أمام منتجات الفراولة بدل من تسويق المنتجات الإسرائيلية، داعيا الحكومة المقالة إلى اعتبار التوت الأرضي من ضمن الأضرار غير المباشرة التي لحقت بالمزارعين. وينتهي موسم التصدير في أوائل شهر فبراير من العام المقبل حيث يتزايد الطلب على الفراولة الفلسطينية المفضلة بطعمها عن غيرها بسبب أعياد رأس السنة وتعمل الجمعية جاهدة على محاولة تصدير منتجات فلسطينية خاضعة لشهادات الجودة العالمية مما يحسن الواقع الاقتصادي لدى المزارعين. وسيتم استقبال أول شحنة من الفراولة المصدرة إلى بريطانيا بلفيف من أعضاء الجالية الفلسطينية هناك احتفالاً وابتهاجاً بذلك.