اخترق الإسترليني مستويات المقاومة فوق 1.61 مقابل الدولار قبل تراجعه في وقت لاحق من الأسبوع، رغم أنه استطاع أن يعوض الخسائر التي مني بها مقابل اليورو. وانخفض مؤشر الإنتاج الصناعي لشهر تشرين الثاني/نوفمبر إلى 49.3 مقارنة بالقراءة السابقة التي بلغت 50.9، وسجل المؤشر انكماشاً آخر للشهر الرابع على التوالي منذ النصف الثاني من عام 2012. وأظهرت قراءة مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات في بريطانيا تراجع النشاط إلى أقل مما كان متوقعاً، حيث انخفض المؤشر إلى 50.2، بالمقارنة مع القراءة السابقة التي بلغت 50.6، وهي أدنى قراءة منذ يناير 2011 عقب انخفاض الطلبيات للمرة الأولى منذ قرابة عامين. وجاء البيان الحكومي الفصلي الذي يعرف بـ "بيان الخريف" متوافقاً مع التوقعات على نطاق واسع، حيث خفضت الحكومة توقعاتها للناتج المحلي الإجمالي إلى سالب 0.1 % لعام 2012 و1.2 % لعام 2013، بالمقارنة مع توقعات سابقة بلغت 2.0 % مع خفض التوقعات متوسطة الأجل. وأظهرت بيانات رسمية تقلص الميزان التجاري في المملكة المتحدة إلى أقل مما كان متوقعاً، حيث أظهرت البيانات اتساع العجز في تجارة السلع في بريطانيا الى 9.5 مليارات جنيه إسترليني، بالمقارنة مع قراءة الشهر السابق التي بلغت 8.4 مليارات جنيه إسترليني، في ظل النمو الضعيف للصادرات الذي جاء مخيباً للآمال وكان له تأثير سلبي على المعنويات. وكما كان متوقعاً، أبقى بنك إنكلترا المركزي أسعار الفائدة وبرنامج التيسير الكمي عند المستويات الحالية دون تغيير.