قدم مسرح أوليغ تاباكوف في موسكو العرض الأول لمسرحية "الأخت ناديجدا"،  للمخرج المعروف ألكسندر مارين  الذي عمل خارج روسيا لوقت طويل. والآن أُتيحت لهواة المسرح في روسيا الفرصة لمشاهدةِ عروضه من جديد. وتجدر الإشارة الى أن هذا العرض مستوحى من مسرحية "الأخت الكبرى" للكاتب السوفيتي-الروسي ألكسندر فولودين، لكن المخرج قرر تغيير عنوان المسرحية، كي يبرز فيه اسم "ناديجدا" الذي يعني الأمل باللغة الروسية. وكانت مسرحيات فولودين تتمتع بشعبية كبيرة دائما كما كانت تثير جدالا ونقاشا على الدوام. إذ أن جدميعها طرحت أسئلة حادة بالنسبة للمجتمع السوفيتي، منها حق الإنسان بابداء رأيه الخاص وعلاقات الفرد بالمجتمع. وكانت نظرة فولودين تختلف عن أيديولوجية النظام في الكثير من الأحيان. كما هو الحال مع مسرحية "الأخت الكبرى". وتروي المسرحية قصة أختين تربيتا في دار الأيتام. الأخت الكبرى ناديجدا تضحي بأحلامها وآمالها من أجل مستقبل مستقر لشقيقتها الصغرى. لكنها تدرك في نهاية المطاف أن هذه التضحية كانت عقيمة. وكتبت المسرحية عام 1961 وعرضت مباشرة في عدة مسارح، ومن ثم شاهد الجمهور السوفيتي فيلما سينمائيا يعتمد على هذه المسرحية وكان الفيلم ناجحا جدا. والآن مع مرور حوالي أربعين عاما، صار المخرجون المسرحيون يعودون إلى هذه المسرحية من جديد.