الشاعر العموري

كرّم بيت الشعر العربي في رابطة الكتاب امس السبت، الشاعر الدكتور جاسر العموري، في حفل أداره الدكتور عمر الربيحات، بقراءة نقدية في أعمال الشاعر، إضافة إلى شهادتين إبداعيتين في الشاعر وأعماله للشاعرين هشام عودة ونزار سرطاوي.

وقال رئيس مجلس إدارة صحيفة الدستور، الدكتور جواد العناني ان "الشعرية عند العموري ليست لحظة مجنونة باللغة الرائعة التي تلامس القلوب والعقول فحسب، إنما هي تعبير عن سيرة حياته، وقد قرأت الكثير من قصائده حتى التي لم تنشر، ووجدت أن حياته انعكست على شعره، اذ فقد والده في سن مبكرة، وتزوجت والدته ولك أن تتخيّل.. طفلا يحلم ويفكر ويرى الأشباح يعترضون طريقه والأفاعي تخرج له".

وأضاف ان العموري اعرب عن ذاته وانعكاسات الأحداث السياسية أواسط القرن الماضي على تلك الذات، وكان العموري متفوقا في الرياضيات في يفاعته، والرياضيات كالشعر، وكلاهما له أساليبه وطرائقه، فلا عجب أن يكون شاعرا ورياضيا فذا ومهندسا.

وبين العناني ان الشاعر تخرج في الثانوية ليعمل مدرسا في المدرسة عينها التي تعلم فيها، ودفعه طموحه إلى البحث عن وسيلة عيش كريمة، لذلك أصبح مهندسا، لكي يمكن لنفسه ولأبنائه أن يكون لهم أفق رحب، وهو لا يكتب ليتكسب أو يرضي أشخاصا، أو يبهج أحدا بل يكتب لأنه يشعر.

وتحدث الشاعر هشام عودة عن سيرة الشاعر العموري "بعيدا عن النقد قريبا من القلب، أي عن حياة الشاعر رفيق درب عندما كان يأتي الشاعر لينشر قصائده.

وتوقف الشاعر نزار السرطاوي عند مفردة "المكان" في شعر العموري، إذ ظلّ المكان حاضرا في كل قصائده التي تتحدث عن طولكرم والقدس وعموم فلسطين، حتى في قصائد العشق لديه مفعمة بروائح تلك الأمكنة، ثم قدم سرطاوي للعموري ترجمة لثلاث قصائد له إلى اللغة الإنجليزية.

وقرأ الشاعر العموري مجموعة من قصائده التي عكست رؤيته للهموم والتطلعات الوطنية والقومية للاحداث التي عاصرها.