وافقت اللجنة الاولمبية الهندية اليوم الاحد على تعديل نظامها الاساسي كما طلبت اللجنة الاولمبية الدولية وتجنبت بالتالي الانتقال من ايقاف نشاطها الى مرحلة سحب الاعتراف. وفي اجتماعها الخاص للجنة الاولمبية الهندية في العاصمة نيوديلهي، تقرر ايضا اجراء انتخابات لجميع الاعضاء في التاسع من شباط/فبراير المقبل، مع ابقاء رئيسها ابهاي سينغ تشاوتالا والامين العام لاليت بانوت خارج العملية الانتخابية. ويواجه تشاوتالا تهمة جنائية في عملية احتيال في التوظيف خارج اطار الرياضة، في حين ان بانوت قد سجن العام الماضي بسبب قضية فساد تتعلق باستضافة نيوديلهي لدورة العاب الكومنولث عام 2010. وقال عضو اللجنة الاولمبية الهندية س. ريغوناثان الذي ترأس الاجتماع "لقد اتخذ القرار بالاجماع لتعديل البنود في النظام الاساسي التي تسمح بابعاد الاشخاص المتهمين باحكام من المشاركة في الانتخابات". وتابع "تشاوتالا وبانوت اكدا انهما لن يشاركا في الانتخابات المقبلة". وكانت اللجنة الاولمبية الدولية اوقفت نظيرتها الهندية في الخامس من كانون الاول/ديسمبر الماضي لعدم تطبيق اللوائح التي تتماشى مع الميثاق الاولمبي وحسن الادارة بعد انتخاب تشاوتالا. وبرغم الانذارات المتكررة للجنة الاولمبية الدولية، كانت اللجنة الاولمبية الهندية ترفض ابعاد الاشخاص المتورطين بقضايا جرمية او اتهامات فساد لان القانون الهندي لا ينص على حرمانهم من المشاركة في الانتخابات. وكان مدير عام المجلس الاولمبي الاسيوي، الكويتي حسين المسلم، اكد في تصريح الى وكالة "فرانس برس" امس السبت "ستجتمع اللجنة الاولمبية الهندية الاحد لاعتماد النظام الاساسي للجنة الذي اتاها من اللجنة الاولمبية الدولية"، وذلك بعد زيارة الى الهند في وقت سابق كونه المكلف بمتابعة هذا الملف لان الهند تقع في القارة الاسيوية. وتابع "زيارتي الى الهند كانت لاقناع المسؤولين عن الحركة الاولمبية الهندية بأن الامور وصلت الى حد سحب الاعتراف، فمصيرهم يتحدد في الاجتماع (الاحد)، فاما ان يقبلوا بقانون الاخلاق او سيتم سحب الاعتراف منهم وفي هذه الحال تعين اللجنة الاولمبية الدولية لجنة اولمبية هندية جديدة". واكد في هذا الصدد "كل من عليه حكم من المحاكم الهندية يجب ابعاده عن اللجنة الاولمبية، واللجنة الاولمبية الدولية مصرة على ان يفقد من عليه احكام عضويته في اللجنة الاولمبية المحلية". وفي اول تعليق على تعديل القانون الداخلي، كتب وزير الرياضة الهندي جيتندرا سينغ، الذي كان اجتمع في ايار/مايو الماضي مع المسؤولين في اللجنة الاولمبية الدولية لحل المسألة، على مدونته في تويتر "سعيد لهذه الخطوات التي تعيد الهند الى الاسرة الاولمبية".