القاهرة – أكرم علي
أكد سفير مصر الأسبق في ليبيا هاني خلاف، أنَّ مصر تعمل في الوقت الراهن على التنسيق لإعادة المصريين في ليبيا في أقرب وقت، من خلال الجسر الجوي الذي سيتم توفيره، فضلًا عن توفير الآلاف من فرص العمل عقب عودتهم من ليبيا.
وأوضح خلاف في حديث إلى "العرب اليوم" أنَّ العمالة المصرية في ليبيا المسجلة لدى وزارة القوى العاملة تقدر ما بين 60 و70 ألف مصري، الأمر الذي سيتم التعامل معه إلى جانب العمالة المصرية الأخرى غير المسجلة في الكشوف الرسمية في وزارة القوى العاملة المصرية.
وأضاف إنَّ المصريين في ليبيا يزيد عددهم عن نصف مليون مصري ما بين عامل ومتزوج هناك من ليبيا وغيرهم، مشيرًا إلى أنَّ العمل على إعادة الراغب في العودة جارٍ الآن من قبل الحكومة المصرية.
وأبرز فيما يخص التنسيق بين الدول العربية بشأن محاربة التطرف في ليبيا، أنَّ المرحلة الراهنة تتطلب كل من التنسيق بين مصر والسعودية والأردن والإمارات؛ لردع العمليات المتطرفة التي ينفذها تنظيم "داعش"، والمساهمة أيضًا في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في محاربة التنظيم المتطرف في المنطقة ضمن الدول الأوروبية الأخرى.
وشدَّد سفير مصر الأسبق في ليبيا، على أنَّ الخيار العسكري يجب ألا يركز على المستوى العسكري والميداني فقط، وإنه لابد من العمل على الناحية الاستراتيجية ، داعيًا إلى ضرورة تكاتف مصر مع باقي الدول في المنطقة للتنسيق فيما بينهم، وأن تتواصل مع جميع الأطراف الشرعية في ليبيا لضمان المساهمة في تحديد المسح الجغرافي للجماعات المتطرفة.
ونوَّه خلاف حول التوقعات باستمرار الضربات العسكرية المصرية إلى ليبيا خلال الفترة المقبلة، بأنَّه من المتوقع استمرار الضربات العسكرية المصرية إذا دعمها مجلس الأمن بناء على طلب ليبيا، ومن جانب مصر ستتوقف عن شن الضربات العسكرية الموجهة إلى المواقع الليبية.
ولفت إلى أنَّ الأزمة الليبية ستأخذ مسارًا جديدًا في الحل خلال الفترة المقبلة بعد الضربات العسكرية التي شنتها مصر على مواقع "داعش" في ليبيا، موضحًا أنَّه سيكون هناك نوع من التحالف الجديد مع بعض الدول العربية للتصدي لتلك الظاهرة خلال الفترة المقبلة.