القيادي في "حماس" أحمد يوسف

أعلن القيادي في حركة "حماس"، أحمد يوسف، وجود مشاورات جدية لبحث ما جرى طرحه في الاجتماع الأخير بين نائب رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية، ورئيس الوزراء رامي الحمد الله، والوفد الرئاسي لتشكيل كتلة موحدة تجمع حركتي "فتح" و"حماس" لخوض الانتخابات المقبلة.

وأضاف يوسف، لـ"العرب اليوم"، أن موضوع الكتلة الموحدة بحث في السابق وما زال قيد النقاش داخل أروقة "حماس"، كاشفا عن توجه بالقبول لدى قيادات الحركة بشأن خوض الانتخابات بكتلة واحدة مع "فتح".

وأشار يوسف إلى أن الانتخابات المقبلة، لن تشهد قائمة يمكنها الاكتساح، لذلك من المرجح أن يكون هناك مجموعة من القوائم الفصائلية لمشتركة، مرجحا عقد لقاءات لمجلس شورى حركة "حماس" ومكتبها السياسي لتقييم وتقدير المرحلة الحالية التي تعيشها الساحة الفلسطينية خصوصاً بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.

ولفت إلى وجود أصوات داخل الحركة تنادي بسرعة عقد لقاءات لمجلس شورى "حماس" ومكتبها السياسي لمراجعة بعض السياسات الخاصة بالحركة، موضحًا في الوقت ذاته أن هناك
تحضيرات داخل الحركة لبدء مفاوضات جديدة غير مباشرة مع إسرائيل للخروج بصفقة تبادل أسرى، نافيا عقد أي جلسات مع الطرف الإسرائيلي في هذا الشأن.
وأوضح أن موضوع تبادل الأسرى سيكون أحد الملفات المهمة التي سيتم التركيز عليها خلال الفترة المقبلة بتنسيق وتعاون بين حركة "حماس" والسلطة الفلسطينية وفصائل المقاومة للوصول إلى صفقة تليق بشهداء العدوان.
ورجح يوسف أن تكون القاهرة هي الراعي لمفاوضات صفقة التبادل، لافتا إلى أن الصفقة لن تكون على فترة طويلة كما حصل مع الجندي جلعاد شاليط التي استمرت لخمس سنوات لكنها ستأخذ سنة أو سنتين على حد تقديره.

وأشاد يوسف بسخاء قطر في تقديم الدعم المالي لإعادة إعمار قطاع غزة خلال مؤتمر المانحين الذي عقد في العاصمة المصرية القاهرة الأحد.
وقال يوسف إن "دعم قطر لقطاع غزة كبير، ويعبر عن إخلاص من الدولة الشقيقة، وهذا محل تقدير وإشادة كبيرة من الشعب الفلسطيني". وكشف عن مطالب قدمتها حركة "حماس" لإجراء تعديل وزاري في حكومة التوافق الوطني الحالية يكون في حجم التحديات نظرا إلى زيادة حجم الأعباء على الحكومة وخصوصًا فيما يتعلق بموضوع إعمار قطاع غزة.

وأبرز أن حركته طالبت بضرورة إضافة عدد وزراء أكبر من قطاع غزة، لاسيما الذين تتعلق طبيعة عملهم بالإعمار، إضافة إلى استحداث وزارة جديدة تحت مسمى "وزارة الإعمار".

وأعرب يوسف عن عدم اعتراض حركة "حماس" على تمديد فترة عمل حكومة التوافق في حال أدت دورها على أكمل وجه، إلى أن يتم التحضير للانتخابات الرئاسية و التشريعية المقبلة.

وشدد يوسف على أن زيارة حكومة الوفاق الفلسطينية إلى قطاع غزة، يجب أن تكون مقدمة لاستكمال باقي ملفات المصالحة بين حركتي "فتح" و"حماس"، مضيفًا أن ما حققته المقاومة خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة، وصمود أهالي قطاع غزة، يستوجب استكمال المصالحة وإنهاء الاحتلال بشكل كامل, وإقامة دولة فلسطينية.