د. سامي أبوزهري

أكّد الناطق باسم حركة "حماس" د. سامي أبوزهري، لـ"العرب اليوم"، أنّ الصمود الأسطوري للمقاومة في غزة وضرباتها الموجعة للعدو واحتضان الشعب الفلسطيني في غزة للمقاومة، بالرغم من شراسة العدوان الصهيوني الذي يستهدف المدنيين بشكل مباشر بعد فشله في مواجهة المقاومة، يؤكّد أن ساعة النصر قريبة جداً.
وأوضح أبوزهري أنّ صمود المقاومة خيّب آمال الأطراف المشاركة في المؤامرة ضد غزة ومقاومتها.
وبشأن التهدئة الإنسانية التي يعلن عنها الاحتلال من طرف واحد، أشار أبوزهري إلى أنّ أي تهدئة إنسانية لا تضمن انسحاب جنود الاحتلال من داخل حدود القطاع وتمكين المواطنين من العودة إلى منازلهم وإخلاء المصابين غير مقبولة.
ولفت إلى أن تصريحات عضو اللجنة التنفيذيَّة لمنظمة "التحرير" ياسر عبدربه بشأن موافقة حركة "حماس" على تهدئة من طرف واحد لمدة 24 ساعة غير صحيحة ولا علاقة لها بموقف المقاومة.
وتابع أنه "حينما يتوفر لدينا التزامًا إسرائيليًا بتعهد دولي حول تهدئة إنسانية، فإننا سندرس ذلك، أما أن نعلن عن تهدئة من طرف واحد ويقتل الاحتلال أطفالنا خلالها فهذا لن يكون".
وبشأن الجهود السياسية لإبرام اتفاق وقف لإطلاق النار، ذكر أنّ أي اتفاق مع إسرائيل لن تعطّى مجانًا، موضحاً أن أي وقف لإطلاق النار مع الاحتلال يجب أن تقوم على مبدأ ردع إسرائيل وتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني، مؤكّداً أنه دون ذلك فالمقاومة مستمرة في الدفاع عن شبعنا الفلسطيني وأنها ستفاجئ هذا العدو بمزيد من العمليات النوعية التي لا يتوقعها.
وأكّد أنّ العدو الإسرائيلي فشل بشكل واضح في عدوانه على قطاع غزة وفي عمليته البرية التي لم يستطيع من خلالها أن يتقدم سوى أمتار قليلة على تخوم القطاع.
وشدّد على أن شروط المقاومة الفلسطينية هي الحد الأدنى لأية تهدئة مقبلة ولا يمكن للمقاومة وأبناء شعبنا الذين قدموا كل هذه التضحيات خلال هذه الحرب المجنونة القبول بأقل من ذلك.
وأشار إلى أنّ المقاومة الفلسطينية ستعمل على تلبية مطالب وتطلعات أبناء شعبنا الذي عانى الحصار بأشكاله كافة خلال الأعوام الأخيرة.