الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح

أكّد الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح أنَّ الأوضاع الأمنيّة المترديّة في بلاده تعدّ من مخلّفات مشروع "الربيع العربي"، الذي خطّط له وأطلقه الكيان الإسرائيلي في العالم العربي، قصد تفتيت المنطقة، وتنفيذ تقسيم الشرق الأوسط الجديد.
 
واعتبر رئيس "حزب المؤتمر"، في حديث خاص إلى "العرب اليوم"، أنَّ "ما يجري في الوطن العربي من أحداث عنف وصراعات تهدّد الأمن والاستقرار، لاسيّما في العراق وسورية وليبيا، هو امتداد للربيع العربي، يهدف إلى تدمير المنطقة".
 
وبيّن أنَّ "الأحداث التي تشهدها الدول العربية، وكذالك ما يجري في قطاع غزة، هو امتداد للربيع العربي، فالكيان الصهيوني هو من يرسم المشهد السياسي، ويهدف إلى تدمير الشعب الفلسطيني، والعربي".
 
ورأى صالح أنَّ "الصراع في شمال اليمن بين الحوثيين والإخوان، وكذالك ما يجري في المحافظات الجنوبية، بين (الحراك) وتنظيم (القاعدة) هي أيضًا من مخلفات الربيع العربي".
 
وأشار إلى أنَّ "تلك القوى كانت متحالفة مع بعضها في 2011، ضد النظام الديمقراطي، وضد الحرية والتعدّدية السياسيّة والانتخابات والأمن والاستقرار".
 
وبشأن مخطّط تقسيم اليمن، وإعادته إلى ما قبل 1990، من طرف قوى دولية، أوضح صالح أنَّ "هناك مخطّطًا أجنبيًا لتجزئة اليمن، ومنه ما ظهر خلال الفترة السابقة، في مؤتمر الحوار الوطني، من طرح لمشروع الأقاليم".
 
وعن حزب "المؤتمر الشعبي العام"، وقيادته، وأداء الحكومة القائمة، التي طالب "المؤتمر" بتغييرها في بيان رسمي، قبل أيام، ومن ثم تراجع في بيان آخر، أضاف أنَّ "تغيير الحكومة أمر يعود لرئاسة الدولة، فإذا كانت الرئاسة مرتاحة من إدارتها فلتواصل، أما إذا كان أداؤها ضعيف فهي مسؤولية الرئاسة".
 
وأردف "رئيس الوزراء محمد سالم باسندوه شخص وطني ومثالي، والغلط ليس من طرفه، وإنما من راسمي السياسية العامة للدولة، الذي يتحملون مسؤولية فشل الحكومة"، لافتًا إلى أنَّ "الحكومة تتحمل مسؤولية فشل وإنجاح أدائها كونها حكومة توافقية، وكل من فيها يتحمل المسؤولية".
 
ونفى صالح وجود خلافات مع رئيس البلاد، الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام، عبد ربه منصور هادي، ونائب رئيس الحزب، موضحًا أنّه "لم يعد هناك مشكلة بشان جامع الصالح، الذي يحمل اسم الرئيس علي عبدالله صالح، وشهد قبل شهر رمضان خلافًا على من يتسلم إدارته و حراسته".
 
وبشأن قناة "اليمن اليوم"، التي تعرض مقرّها لعملية اقتحام من الحرس الرئاسي، وتمّ إغلاقها، كشف الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح أنّه "سيعود بثها بناء على قرار اللجنة العامة للحزب بإعادة بث القناة وبرامجها".