أكّد أحد وكلاء المؤسسين لحزب "الأمل المصري" تحت التأسيس، والقيادي السابق في حزب "الدستور" عمرو فارس، أنّ "الزيارتين المتعاقبتين لوفدين بالكونغرس الأميركي هي محاولة لاسترضاء الجيش المصري والمشير عبد الفتاح السيسي، واستعادة العلاقات لما كانت عليه قبل 30 يونيو، خاصة بعد زيارة المشير الأخيرة لروسيا". وأوضح فارس، لـ"العرب اليوم"، أنّ "هناك بعض التسريبات عن تحقيقات تقوم بها جهات فيدراليّة وأجهزة "CIA" حول دور أوباما في دعم تنظيمات الإخوان، وكيف أن ذلك أثر على صورة الولايات المتحدة بالشرق الأوسط".  مشيرًا إلى أنّ "الولايات المتحدة تخشى أن تؤثر نزعة الاستقلال المتصاعدة في مصر على مصالحها كأن تتم المطالبة بإلغاء معاهدة كامب ديفيد، والمعونات وغيرها من المعاهدات التي نحفظ مصالح إسرائيل وأمريكا". وذكر أنّ "هذه الزيارة تأتي ضد رغبة الإدارة الأميركيّة، بدليل أن كلتي الزيارتين أعضاؤهما من الحزب الجمهوري". كما أكّد أنّ "للكونغرس اليد العُليا داخل الولايات المتحدة، كما أن أوباما ستنتهي ولايته في أكتوبر المقبل، لذا فموقفه ضعيف ولا مجال للخلاف بشأن محاولات الكونغرس لإصلاح علاقة أميركا بمصر". وبشأن التفاصيل التي من الممكن أن تكون دارت خلال الزيارتان، أوضح أنها "قد تكون مرتبطة بملاحظات للإدارة الأميركيّة طالبت الكونغرس بتوصيلها للحكومة المصرية، تتعلق بالعلاقة مع جماعة الإخوان المسلمين ومقاومة الإرهاب في سيناء وكذلك استحقاقات الانتخابات الرئاسيّة".