كشفت وزيرة الصِّحَّة المصريَّة الدُّكتورة مها الرباط, أن "الكادر الجديد الذي أقرَّه رئيس الجمهوريَّة المؤقَّت المستشار عدلي منصور، والذي يشمل جميع العاملين في "المهن الطبيَّة"، وليس الأطبَّاء والصَّيادلة فقط، سيتم تطبيقه بأثر رجعي منذ شهر كانون الثَّاني/ يناير الماضي". وأضافت الوزيرة، في مقابلة حديث خاص مع "العرب اليوم" أن "التَّطبيق سيكون على مراحل في مدة أقصاها عامين, إذ سيتم تطبيق 75% في المرحلة الأولي، على أن يستكمل 25% في العام المالي الجديد 2015 وسيكلف خزينة الدولة أكثر 6 مليارات جنيه". وأوضحت الوزيرة أن "طبيب التكليف (حديث التخرج) سيكون صافي راتبه 1541", في حين أنه "كان يتقاضى في السابق 241 جنية فقط, أما الصيدلي (حديث التخرج) سيتقاضى 923 اعتبارا من أول كانون الثاني الماضي، وذلك بخلاف البدلات الشهرية المعتادة", مؤكدة أن "وزارتها ستتعاون مع مندوبي النقابات الطبية الذين سيكتبون اللائحة التنفيذية للكادر". ودعت الرباط الأطباء والصيادلة إلى "إنهاء إضرابهم الجزئي المستمر منذ يومين"، قائلة: الإضراب يضر بمصلحة المريض في المقام الأول ومهنة الطب إنسانية في المقام الأول والفترة الحالية تحتاج إلى تكاتف للوصول إلى حلول للمشاكل بعيدا عن الإضرار بالمرضي الفقراء الذين يدفعون فاتورة الإضراب". وعن فيروس "H1N1" المعروف إعلاميا بأنفلونزا الخنازير، قالت وزيرة الصحة: إن معدلات الإصابة بسيطة ولم تصل إلى درجة الوباء كما تحاول بعض وسائل الإعلام الترويج، لذلك بهدف بث الرعب والخوف في نفوس المصريين من أجل مأرب سياسية. وأضافت : وزارة الصحة لديها خطة محكمة لمواجهة الفيروس , إذ أن الأمصال متوفرة , ونحن نمتلك الشجاعة لكشف الحقيقة ، فليس من مصلحتنا الاخفاء لأنه يضر بمصلحة المواطن . وطالبت وزيرة الصحة المواطنين بـ "اتباع التعليمات الصحة حتى نستطيع محاصرة المرض والقضاء عليه تماما في فترة بسيطة"، مشيرة إلى أن "هناك أكثر من 700 ألف جرعة تطعيم في مصل "تاميفلو"، متوفرة للحالات الأكثر عرضة للمرض والعدوى". وكشفت الرباط عن أن "الوزارة أنشأت لجنة عليا للأنفلونزا تحت إشرافها تضم كوكبة من المتخصصين على رأسهم الدكتور محمد عوض تاج الدين أستاذ الأمراض الصدرية ووزير الصحة الأسبق", موضحة أنه "سيتم عقد مؤتمرات بصفة دورية في الفترة المقبلة يعلن من خلالها عن عدد الإصابات". وأضافت "الأنفلونزا في الحقيقة مرض بسيط، ولكن مضاعفاته خطيرة والإهمال فيه قد يؤدي إلى الوفاة، وهو فيروس موجود في العالم كله، فالولايات المتحدة الأميركية تصل عدد الإصابات السنوية فيها إلى أكثر من 400 ألف حالة". وشددت الوزيرة على "توجه إي شخص يشعر بارتفاع في درجات الحرارة وآلام في الجسد وانسداد في الحلق ورشح في الأنف، بالتوجه فورا ومباشرة للطبيب قبل حدوث مضاعفات". وأكدت الرباط "حرص الحكومة الحالية على تحديث وتطوير المنظومة الصحية في مصر"، مشيرة إلى أنه "تم توقيع بروتوكول تعاون جديد بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة الصحة والسكان تستكمل من خلاله الوزارتان منظومة التعاون المشترك بينها التي انطلقت منذ أيار/ مايو 2005 لدمج وتفعيل تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتطوير وتحسين الخدمات الصحية التي تقدمها "الصحة" للمواطنين على مستوى الجمهورية". تبلغ مدة البروتوكول 3 أعوام، وتصل تكلفته الإجمالية إلى 300 مليون جنيه. وأشارت الوزيرة إلى أن "البروتوكول سيشمل تنفيذ عددا من المشروعات التي تلبي احتياجات وزارة الصحة والسكان وقطاعاتها المتمثلة في قطاع الطب العلاجي، والصيدلة وهيئة التأمين الصحي، وهيئة الإسعاف المصرية، وأمانة المراكز الطبية المتخصصة خلال الفترة المقبلة".