أكدّ هشام زعزوع وزير السياحة المصري، أنّ وزارته قررت إنتاج فيلم وثاقي عالمي، ورصدت له أكثر من مليون دولار بالتعاون مع بعض الدول العربيّة وسيتم تسويقه عالميًا. وأوضح زعزوع، لـ"العرب اليوم"، على هامش فعاليات مؤتمر الملتقي السادس للإعلام السياحي العربي، "اعتقد أنّ هدوء الأوضاع السياسيّة في مصر من خلال تنفيذ باقي استحقاقات خارطة الطريق، سيجعل القطاع السياحي يعود إلى سابق عهده، ونأمل في المزيد فمصر بها أماكن سياحيّة ومزارات تاريخية تجعلها في صدارة الدول السياحية في العالم". وأشار إلى أنّ القطاع السياحي يواجه تحديات كبيرة في ظل الأوضاع التي تمر بها مصر، وأنه "بالرغم من التحديات التي تواجهنا فالشعب المصري قادر على صنع مستقبل أفضل  للسياحة  في بلاده". وتحدث عن ملتقي الإعلام السياحي ومدى تأثيره في الترويج للسياحة العربية، مؤكدًا أنّ المُتلقي سيلقي الضوء على السياحة العربية ويرسم صورة للمجتمع الدولي عن الأماكن السياحية الموجودة في الوطن العربي، إذ تتمتع اغلب الدول العربية بطقس معتدل وأماكن تاريخية نادرة وستكون فرصة من خلال القنوات الإعلاميّة العربيّة، لإلقاء الضوء علي الوضع السياحي والأمني في مصر. وأوضح أنّ "هناك 17 دولة عربيّة مشاركة من خلال أفضل الإعلاميين وخبراء السياحة، منها الإمارات والسعوديّة وعمان وتونس والجزائر ولبنان والسودان والكويت وقطر والبحرين، وهي فرصة جيدة لتوحيد الشعوب العربية سياحيًا". وتوقع أنّ يشهد عام 2014 طفرة غير مسبوقة من السياحة العربية، مشيرًا إلى أنّ "هناك مبادرة أطلقتها وزارته ليكون العام الجاري هو عام السياحة العربيّة، ما يمثل دعمًا قويًا ننتظره من أشقائنا العرب في هذا الوقت العصيب، وسنقدم لهم كل الدعم لتكون رحلتهم إلى مصر مليئة بالفوائد، إذ يستمتع السائح العربي بالطقس المعتدل ويتعرف عن قرب بتاريخ وحضارة مصر وفي الوقت ذاته يدعمنا  اقتصاديًا وسياسيًا من خلال التآخي الذي نحتاجه جميعًا، وأقول للعرب جمعيا، وحشتونا مصر تفتح ذراعيها لكم بحرارة". واختتم زعزوع حديثه، بالتأكيد أنّ "الوضع الحالي أفضل من سابقة بكثير، وهناك أمل كبير في تحسن الوضع، لأن العديد من الدول بدأت تفهم ما حدث في 30 يونيو، إذ قامت أكثر من 20 دولة برفع حظر سفر رعاياها إلى مصر، وكانت روسيا على رأس تلك الدول".