قالّ عضو القطاع السياسي في الحزب الحاكم في السودان "المؤتمر الوطني " د. ربيع عبد العاطي في حديث إلى "العرب اليوم" إن "التغيير الذي طرأ على  تشكيل الحكومة السودانية الجديدة، و الذي جاء بعد طول انتظار في ظل تعقيدات تحيط بملفات الصراع المسلح في ولايات دارفور، والنيل الأزرق وجنوب كردفان، كان يحتاج إلى بعض الوقت لينضج أكثر وتتم  قبله  دراسة الأزمات بشمل كامل، لنضمن عند حدوثه حلول لكل الأزمات، فيما أشار إلى أن التغيير كان من الممكن أن يحدث بشكل أفضل مما حدث.  وفي سؤال لـ"العرب اليوم" عن مدى صدقية الحزب في تطبيق شعار التغيير الشامل، وهناك وزراء لم يشملهم التعديل، وأبرزهم وزراء الدفاع، ،الخارجية، التربية والتعليم، ظلوا لسنوات في مواقعهم ، أجاب ربيع عبد العاطي، إن  "التعديل حاول أن يمازج بين الخبرات والقدرات، فأبقى على بعض الوزراء". وعلق على  مستقبل الذين خرجوا من التشكل الجديد، وأبرزهم النائب الأول للرئيس السوداني على عثمان طه، قائلا إن "أمر هؤلاء يحتاج إلى أمر عميق، فهؤلاء ثروة قومية لابد من الاستفادة من خبراتهم وتجاربهم، إن كانت خبراتهم تبدو مهمة، لكني لم أكن  موجودًا في دائرة اتخاذ القرار.   كما نفى أن يكون التعديل يعني أن العسكريين سيسيطرون على مفاصل الحكومة والدولة قائلا " فإذا تخيل  الناس ذلك، فانا أقول إن الامور لا تحتمل أن يحدث أمر كهذا".  وعن إذا كان الحزب الذي يطرح شعار التغيير ويتبناه، سيوافق على ترشيح الرئيس البشير للرئاسة في الانتخابات المقبلة في العام 2015م، قال ربيع عبد العاطي  " التغيير الذي حدث أمس كان أكثر مما توقع البعض، وربما يحدث الذي فوق التصور بالنسبة لترشيح الرئيس في انتخابات العام 2015م".  وأكد عضو القطاع السياسي في الحزب الحاكم أن التحديات كبيرة، وأنه لابد أن يتبعه عمل متواصل في كل مفاصل السلطة والحزب على المستوى الاتحادي والمركزي.  وألمح إلى أن الصورة لا تبدو واضحة كما يجب، لذا لابد من خطوات لاحقة  لتتضح صورة إدارة الدولة والتعامل مع المشكلات.  وعاد  ليشير إلى أن القيادة الحالية وتلك التي شملها التغيير هي من شارك، وصنع التغيير الحالي.  ونفى أن يكون الحزب الحاكم ينفرد بالسلطة ويقطع الطريق أمام الاخرين من القوى المعارضة، فاتهامات المعارضة لا تبدو صحيحة، فهناك استعداد لإشراك من يرغب إذا توافق طرحه معنا في الثوابت الوطنية .