اعتبر رئيس حزب "تجمع أمل الجزائر" عمار غول أن الانتخابات الرئاسية المقبلة مناسبة لتعزيز آليات الحوار، وتفعيل مستوى التنمية الاقتصادية، والحفاظ على مكتسبات الأمن والاستقرار، مؤكّدًا أن حزبه سيلعب دورًا فعالاً في إنجاح هذا العرس الانتخابي، وسيكون من صنّاعه الأساسيين، مشدّدًا على أن تعديل الدستور لن يتم دون موافقة الشعب، صاحب السيادة العليا في البلاد. وأبدى غول، في حديث خاص إلى "العرب اليوم"، اعتراضه في الوقت الراهن على أي تعديل للدستور، دون المرور عبر استشارة شعبية، مؤكّدًا أنه "من حق الشعب الجزائري، أن يعطي قراره، لأنه صاحب السيادة في البلاد، والشعب  يعتبر مصدر السلطة وصاحب القرار، وله الحق الكامل في المشاركة الفعلية في تعديل الدستور، بغية اختيار نظام الحكم الذي يراه مناسبًا للبلاد، ويخدم مطالب الدولة الجزائرية، والشعب معًا". ودعا غول الأحزاب السياسية في الجزائر إلى "المساعدة على التنسيق بين الأفكار والبرامج، التي تخدم النشاط التنموي، بعيدًا عن التهويل، وعن ثقافة التجريح والتفرقة، وزرع البلبلة والفتنة في صفوف الشعب الجزائري". وفي شأن مشاورة تاج مع بقية التشكيلات السياسية والحزبية، ذكّر غول بأن "العمل الذي شرع فيه الحزب للتنسيق مع الأحزاب الأخرى، منها جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي والحركة الشعبية الجزائرية، سينهيه مع بقية التشكيلات السياسية الأخرى، لأن هناك قواسم مشتركة، ومصلحة في البلاد". وفي ختام حديثه، شدّد رئيس حزب "تجمع أمل الجزائر" على "ضرورة مراجعة الدولة لقانون الانتخابات، وتنصيب لجان رقابة مستقلة، وصارمة لضمان شفافية الاقتراع"، وأشار إلى أن "أحداث 5 تشرين الأول/أكتوبر الماضي في الجزائر، تلزم علينا  العودة للتركيز على إيجاد حل لقضية تخليص الشعب من نظام الحزب الواحد، التي لا تزال مطروحة جليًا عبر مختلف مؤسسات الدولة الموروثة".