كشف عضو وفد "الدبلوماسية الشعبية" جمال زهران عن زيارة قريبة للرئيس الروسي فلاديمر بوتين إلى القاهرة، قبل نهاية العام الجاري. وأوضح زهران في حديث لـ"العرب اليوم" أنّ كبار المسؤولين في موسكو أكدوا لوفد "الدبلوماسية الشعبية" الذي كان هناك بصحبة 12 سياسيًا وشخصية عامة، أنّ هناك لقاءات وترتيبات ستبدأ مع السلطات المصرية قبل زيارة الرئيس الروسي فلاديمر بوتين إلى مصر بناءً على رغبته. وأشار إلى أنّ الهدف من  الزيارة هو تنشيط العلاقات المشتركة بين البلدين، لافتًا إلى أنّ الزيارة شملّت مقابلة الرئيس بوتين شخصيًا في حدث بروتوكولي، مؤكدًا لهم دعم مصر في الوقت الراهن. وعن إمكانية الدعم الروسي للسلاح المصري، أكدّ زهران "أنّ الوفد عرض أمام المسؤولين رؤية الحكومة المصرية والسياسة الخارجية الجديدة التي أصبحت تعتمد على مبدأ تنوع المصالح ومصادر السلاح، وذلك في سياق تبادل وجهات النظر بين الطرفين". وشدّد أنّ التقارب في العلاقات المصرية الروسية، لا يعني الاستغناء عن الولايات المتحدة، موضحًا أنّ مصر تريد ترسيخ مبدأ تنويع السلاح والمصادر المختلفة على الصعيد الدّولي. مشيرًا إلى أنّ الزيارة كانت في إطار التحرك الشعبي لإعادة العلاقات الروسية المصرية والتي لديها تاريخ طويل، ولمّ تكن زيارة رسمية بتكليف من الحكومة المصرية. وكشف زهران أنّ الوفد التقى برئيس البرلمان الروسي، ومستشار الأمن القومي، بالإضافة إلى نائب وزير الخارجية، وشرح لكل منهما خريطة الطريق وآخر المستجدات السياسية بعد أحداث 30 حزيران/يونيو. ونقل تأكيدات الجانب الروسي على دعم التعاون مع مصر، وتفويض شخصيات يكونوا مسؤولين عن التعاون مع الوفد الشعبي بشأن ترتيب أي زيارات جديدة. وألّمح إلى أنّ بوتين أبدى إعجابه بالفريق السيسي، مشيرًا إلى أنّه لبي مطالب الشعب في 30 حزيران/يونيو، وأكدّ أنّ مصر بلد ديمقراطي وشريك أساسي لأوربا. وختم زهران حديثه بالتأكيد أنّ زيارة بوتين إلى مصر ستكون أكبر دعم واعتراف دولي بثورة "30 يونيو"، وستحرج الدول الأخرى مثل تركيا وتونس اللاتي يتمسكن بأنّ ما حدث في مصر "انقلاب عسكري".