وجه رئيس تحالف أحزاب المعارضة السودانية، فاروق أبو عيسى انتقادات لاذاعة لنظام الحكم في بلاده، وقال أبو عيسي في لقاء مع "العرب اليوم "إن الثورة الشعبية ضد النظام بدأت، ولن تتوقف مهما استخدم من أساليب الكبت والقهر والقوة ، ووصف الأزمة في بلاده، بأنها ليست أزمة اقتصادية كما يدعي النظام، الأزمة أصبحت شاملة ومستحكمة شملت كل مناحى الحياة، وأكد أن عربة النظام توقفت ولامجال لإصلاح جزء منها لتعود للحركة من جديد، وقال رئيس تحالف أحزاب المعارضة السودانية، لابد من إسقاط هذا النظام لنفسح المجال أمام نظام حكم جديد فعلا وموضوعًا وبرنامجًا، لنخرج به البلاد من أزمتها السياسية والاقتصادية، وعن اتهام البعض للمعارضة بأنها معارضة ضعيفة ومنقسمة ولاتجد مناصرين ومؤيدين في دعوتها لإسقاط النظام، قال لانتحدث الآن عن معارضة قوية أو ضعيفة، نتحدث عن ثورة في الشارع فتحت لها المعارضة الأبواب وشاركت فيها القوى الحية في المجتمع من شباب وزراع وصناع للثورة ضد النظام، ولاننكر أن المعارضة تعيش وضعا استثنائيا، لكن الأمر تم أيضًا بتخطيط وتدبير النظام نفسه، فقد ظل لربع قرن من الزمان يعمل لاختراق المعارضة وإضعافها لكن في نهاية الأمر ستفشل مخططاته وستعود المعارضة لتمارس دورها . وبشأن حديث بعض رموز وقادة النظام عن أن الأحداث الأخيرة لم تكن احتجاجات على سياسات الإصلاح الاقتصادي، ورفع الدعم عن المحروقات، إنما كانت عمليات تخريب متعمد مخطط لها من جهات بعينها، أكد أبو عيسى، أن هذا حديث مردود، ولايمكن أن يكون من ثار ضد النظام في مدن الأبيض غربي السودان ووادي مدني وسط السودان وفي الخرطوم وغيرها من المدن عبارة عن مجموعات من المخربين والمعتدين واللصوص، كما يدعي النظام، هذا الحديث لن يصدقه أحد، فالذين ثاروا ضد النظام، هم من الشباب والمكتويين بفساد النظام وعشوائيته، ودفع المئات منهم أرواحهم ثمنًا لثورة يحاول النظام إنكارها . كما تحدث رئيس تحالف أحزاب المعارضة السودانية عن مطالبة البعض بالإصلاح، وقال لايمكن إصلاح هذا النظام بل من الواجب مناهضته، مضيفًا أن أي عمل إصلاحي كان يمكن الترحيب به في وقت سابق ، أما الآن، فالحديث عن إلاصلاح، لايبدو منطقيًا ومقبولا، يجب الخلاص من النظام، وهذا ماسنعمل على تحقيقه . وأضاف فاروق أبو عيسى، لانتحدث عن قوة أو ضعف المعارضة، نحن نتحدث الآن عن ثورة شعبية يشارك فيها الجميع ، وعلى من يتحدث عن وهن وضعف المعارضة، أن يقرأ التاريخ جيدًا، ليعرف مصير الطغاة الذين قهروا شعوبهم ومارسوا ضدها الخداع والتضليل.