الرئيس اللبناني ميشال عون

استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الرئيس المكلف سعد الحريري بعد ظهر أمس في جناحه الخاص في قصر بعبدا، “وتداولا في ملف التأليف، وقد سجّل تقدّم في هذا المجال”، بحسب المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية، ودام اللقاء ساعة تقريبًا، بعيدًا من اي تغطية اعلامية وبلا اعلان مسبق. وفيما لفّ صمت مُطبق قصر بعبدا و”بيت الوسط”، لم تنف مصادر تشارك في الاتصالات رواية قالت انّ تفاهمًا أوليًا تمّ على حكومة عشرينية لكل وزير فيها حقيبة بعد دمج بعض الوزارات، وانّ الحريري تراجع عن صيغة الـ 14 وزيرًا التي لم تكن خيارًا نهائيًا لديه.

وأبلغت أوساط واسعة الاطلاع انّ الايجابية التي عكسَها بيان القصر الجمهوري، بعد اللقاء بين عون والحريري، “قد لا تكون دقيقة”.

واشارت المصادر إلى “أنّ الحريري متعاون حتى الآن، الا انه يُخشى من ظهور عقبات هنا أو هناك”، مشددة على “ضرورة التعجيل في تشكيل الحكومة لأنّ كل يوم تأخير ستكون له تداعيات سلبية وسط الازمة الاقتصادية- الاجتماعية القاسية”.

وعلمت “الجمهورية” انّ الاجواء الايجابية التي غَطّت مناخ التأليف الحكومي قد مسحتها سلبيات مفاجئة طرحت في الساعات الاخيرة، من شأنها، اذا ظَلّت مُستعصية، ان تؤخر التأليف الذي كان يُسعى ان يكون خلال ايام قليلة، الى فترة طويلة تزيد على الأسابيع.

وفي معلومات موثوقة لـ”الجمهورية” انّ البحث بين عون والحريري لم يُكمل امس بالايجابية التي بدأ فيها، بل انه عاد واصطدم بعقدة المداورة في توزيع الحقائب، حيث برز موقف لرئيس الجمهورية يصرّ فيه على المداورة الشاملة في توزيع الوزارات.

قد يهمك أيضا :  

اتفاق على التفاصيل وتسهيلات أمام تشكيل الحكومة اللبنانية

أوساط سياسية لبنانية تتساءل عن ما الذي يُمكن أن يُقدمه الحريري