البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي في بكركي، وفداً من تكتل لبنان القوي ضم النواب جورج عطالله، روجيه عازار، ادي معلوف، وبعد اللقاء، قال عطالله: "بمناسبة عيد الميلاد المجيد زرنا غبطة ابينا البطريرك بتكليف من رئيس التيار الوطني الحر رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل لمعايدة سيدنا بالاعياد المجيدة ولاخذ بركته ودعاءه لنا وللبنان".

واضاف: "أجرينا جولة افق حول الملفات والتي هي حديث الساعة وكان هناك توافق على مقاربات كثيرة مع غبطته، وفي كل مرة نتحدث معه نشعر بعمق الهم الذي يحمله سيدنا للبنان وهذا يشكل الإطار التاريخي لدور بكركي الوطني وفي نفس الوقت نرى كم يوجد من قواسم مشتركة بيننا وبين سيدنا تشكل نقاط تلاقي ونظرة موحدة لمقاربة الأمور والحلول، ونستغل هذه المناسبة آملين ان تكون هذه الأعياد خيرا على لبنان واللبنانيين وان يعم سلام المسيح على وطننا وكل العالم، وان شاء الله ان تساعدنا الايام القادمة لنتخطى الامور الصعبة، وفي نفس الوقت كان هناك تشديد من سيدنا على الدور الجامع الذي يجب ان تلعبه كل القوى الوطنية بشكل عام وخصوصا المسيحية كي نستطيع ان ننقل وطننا الى دولة المؤسسات حيث لدى غبطته حرصا كبيرا على قيام لبنان دولة المؤسسات والحفاظ عليها وفق الأطر الدستورية الموجودة، وايضا  فإن هذا يشكل هاجسا لغبطته وتوافق بينه وايضا بين فخامة رئيس الجمهورية ميشال عون اللذان لديهما هاجس الحفاظ على الدستور والمؤسسات واقامة الدولة المطلوبة وفقا الدستور اللبناني".

وقال: "لقد ختم غبطته جولة الافق هذه بالدعاء للبنانبين جميعاً اعياداً مجيدة وان  تحمل الايام المقبلة الخير والبركة لوطننا وشعبنا". وفي السياق، زار وزير الاتصالات المهندس طلال حواط البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، لتهنئته بعيدي الميلاد ورأس السنة، وكانت الزيارة مناسبة للبحث في الشؤون العامة، واستعراض الملفات الداخلية.

وبعد الزيارة أكد حواط أن "اللقاء بغبطة البطريرك الراعي هو لقاء بقامة وطنية كبيرة، نسترشد بحكمته في الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد، لما تمثله بكركي من مظلة جامعة للبنانيين على اختلاف طوائفهم وانتماءاتهم"، ودعا الى "تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن، والتعالي على المحاصصة والخلافات الداخلية لأن وضع اللبنانيين يزداد سوءا يوما بعد يوم، لا سيما بعد انفجار مرفأ بيروت، الأمر الذي يستلزم التحلي بأقصى درجات الوعي واليقظة الوطنية" .

وأمل حواط في أن "تكون الأعياد مناسبة يلتقط فيها اللبنانيون أنفاسهم، ويعود فيها المعنيون إلى ضمائرهم ويسارعوا في إنقاذ البلاد التي لم تعد تحتمل المزيد من المماطلة".

قد يهمك أيضا :

البطريرك الراعي يؤكد أن التغيير بات ملحًا لوقف مسيرة الانهيار الوطني

بشارة الراعي ينذر معرقلي التأليف ويؤكّد أنّ عدم اكتمال المؤسسات يُسقط الدولة