ترشيح أسعد العيداني لرئاسة الحكومة العراقية الجديدة

أكّدت مصادر خاصة، الأربعاء، أن "تحالف البناء" قرّر ترشيح أسعد العيداني لرئاسة الحكومة العراقية الجديدة، بينما قطع متظاهرون جسورا في جنوبي العراق رفضا لترشيح شخصيات سياسية لهذا المنصب.

جاء القرار إثر اجتماع عقد فجر الأربعاء، في منزل هادي العامري الذي يتزعم ميليشيات بدر كما يتزعم مناصفة مع رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي "تحالف البناء".

وقرر المجتمعون إرسال كتاب تكليف إلى رئاسة الجمهورية العراقية، لبدء عملية تأليف الحكومة الجديدة، لكن يبدو أن العيداني، وهو محافظ البصرة، سيواجه مصير العديد من الأسماء التي استبعدت خلال الأيام الماضية، خاصة أنه يرتبط بذهن الكثيرين بمحاولة الاعتداء على متظاهرين في المحافظة الجنوبية خلال احتجاجات شهدتها قبل عام.

وقدّم هذا التحالف في وقت سابق وزير التعليم العالي قصي السهيل مرشحا لرئاسة الحكومة، خلفا لعادل عبد المهدي الذي استقال في مطلع ديسمبر الجاري تحت ضغط الاحتجاجات التي تجتاح العراق منذ أكتوبر الماضي، لكن اسم السهيل استبعد إثر رفض المتظاهرين ترشحيه، كما أعرب الرئيس العراقي برهم صالح عن رفضه تكليف أي مرشح لا يقبله الشارع.

ويقول المتظاهرون في العراق إنهم يريدون مرشحا مستقلا وبعيدا عن الأحزاب السياسية لتولي الحكومة العراقية، التي سيدير شؤون البلاد في المرحلة الانتقالية قبل الانتخابات المقبلة.

وأثبت المتظاهرون قدرة كبيرة خلال الأيام الماضية، إذ لم يرضخوا لأي مرشح تقدمه الأحزاب المدعومة من إيران، خاصة من عمل بالسابق مع الحكومة العراقية في أي من فتراتها بعد الغزو الأميركي سنة 2003، وأجبروها على استبعادهم، فإلى جانب السهيل، تم التخلي عن طرح اسم وزير الشباب والرياضة السابق عبد الحسين عبطان، والقيادي السابق في حزب الدعوة محمد السوداني.

ويحتدم الصراع السياسي في العراق بين كتلة "سائرون" بزعامة مقتدى الصدر، و"البناء" بزعامة العامري المالكي، فكل واحدة تصر على أنها الكتلة الأكبر، وبالتالي الأحق بترشيح رئيس الوزراء.

وقطع محتجون 3 جسور رئيسية في محافظة ذي قار جنوبي العراق، احتجاجا على ترشيح شخصيات سياسية لرئاسة الوزراء.

قد يهمك ايضا:

الأبيض يؤكد أن اختيار مرشح لرئاسة الحكومة لا يعني نجاحه

 اندلاع حريق داخل مقر قيادة الجيش السوداني في الخرطوم