الرياض - عبد العزيز الدوسري
أكد رئيس مجلس إدارة شركة "أرامكو" السعودية للنفط، خالد الفالح، أن المملكة لن تضطلع بضبط الاختلالات الهيكلية في سوق النفط بمفردها، لكنها مستعدة للعمل مع المنتجين الآخرين.
وأضاف "الفالح"، خلال مشاركته في منتدى "دافوس"، ونقلت عنه وكالة "رويترز": كان لا بد من ترك سوق النفط تتوازن ذاتيًا، وأن السوق تراجعت أكثر من اللازم ولا بد أن تبدأ بالارتفاع. إذا استمرت الأسعار منخفضة، فسنكون قادرين على تحملها لفترة طويلة.
وهبطت أسعار النفط بفعل المخاوف من تخمة المعروض ليتخلى الخام عن المكاسب المحدودة التي حققها في وقت سابق؛ حيث أشار محللون إلى أن استمرار الفائض العالمي سيستمر في الضغط على السوق.
وتخلت أسعار النفط عن المكاسب التي حققتها في وقت سابق، وتمّ تداول خام "غرب تكساس الوسيط" الأميركي في عقود شهر أقرب استحقاق عند 28.01 دولار للبرميل بانخفاض 34 سنتًا عن سعر التسوية السابقة. وهبط سعر خام "برنت" 30 سنتًا إلى 27.58 دولار للبرميل بعد أن نزل أيضًا إلى أدنى مستوياته منذ عام 2003 في الجلسة السابقة. وأشار مصرف "إتش إس بي سي" إلى أن "هبوط أسعار السلع الأولية والنفط يعكس تراجع الطلب".
وصرح وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي في مقابلة مع وكالة "رويترز"، بأن بلاده ستمضي قدمًا في خطتها الرامية إلى زيادة إنتاج النفط هذه السنة، مشيرًا إلى وصول الصادرات إلى مستوى قياسي في كانون الثاني/ يناير، وعدم تأثرها بعودة إيران إلى السوق.
وذكر أن العراق يتوقع نمو إنتاج النفط من جنوب البلاد بما يصل إلى 400 ألف برميل يوميًا في العام الحالي ليتجاوز أربعة ملايين برميل يوميًا. وأضاف أن بغداد ستعرض أسعارًا تنافسية لتسويق إنتاجها الإضافي من الخام، قائلًا إن بلاده أبرمت عقودًا مع مصافي نفط صينية تغطي العام 2016 كاملًا.
وتابع "في الحقيقة نحن في العراق لا تنقصنا عقود. حتى الآن الطلب على نفطنا هو أكثر مما نعرضه، حتى مع عودة إيران. النفط العراقي سيبقى رخيصًا بالنسبة إلى الصين عقودنا للعام 2016 كلها مكتملة".
وأردف أن متوسط كلفة استخراج النفط من جنوب العراق يقارب عشرة دولارات للبرميل، وأن رفع أسعار النفط الآن سيتطلب من "أوبك" والمنتجين المستقلين الإتفاق على كبح الإنتاج، موضحًا أن العراق سيدعم عقد اجتماع طارئ لـ"أوبك" إذا استطاعت المنظمة التوصل إلى اتفاق على خفض الإنتاج بالتنسيق مع المنتجين المستقلين.
وأعلن الرئيس التنفيذي لـ"لوك أويل" الروسية، وحيد علي كبيروف، عزم الشركة تقديم اقتراحات في خصوص تعديل عقدها لمشروع "غرب القرنة - 2" في العراق في آذار/ مارس. وأشار إلى أن السيناريو "الناجع" للشركة يفترض سعرًا للنفط عند 30 دولارًا للبرميل بينما يفترض السيناريو "المرهق" 20 دولارًا، ما يستدعي أن تخفض "لوك أويل" إجمالي استثماراتها 1.5 بليون دولار، من سبعة بلايين هذه السنة.
وأوضح رئيس "المؤسسة الوطنية للنفط" في ليبيا مصطفى صنع الله، أن إنتاج ليبيا من الخام يبلغ حاليًا 362 ألف برميل يوميًا، ويقل ذلك عن ربع ذروة مستوى 2011 البالغ 1.6 مليون برميل يوميًا.
وأكد وزير الطاقة صالح خيري، أن شركة الطاقة الوطنية الجزائرية "سوناطراك" ستورد مزيدًا من النفط إلى الهند، وتابع أنه ناقش مع نظيره الهندي توريد مزيد من النفط والغاز الطبيعي المسال، مشيرًا إلى أن إنتاج النفط الحالي يبلغ 1.2 مليون برميل يوميا، مضيفا "نهدف إلى رفع إنتاج النفط بما لا يقل عن خمسة إلى عشرة في المئة هذه السنة".
أما وزير النفط والغاز العماني، محمد بن حمد الرمحي فتوقع استكمال بناء خط أنابيب الغاز البحري بحلول 2018 وأمل في تدفق إمدادات الغاز الإيراني في 2019.
وتطمح "بي بي" البريطانية إلى مضاعفة إنتاج الغاز الطبيعي في مصر في الأعوام الأربعة المقبلة على رغم أسعار النفط الضعيفة. ومن خلال مشاريع مشتركة مع "إيني" والحكومة المصرية تنتج "بي بي" حاليًا عشرة في المئة من إنتاج النفط المصري و30 في المئة من إنتاج الغاز. وقال رئيسها الإقليمي هشام مكاوي، في تصريح إلى "رويترز": "خطة بي بي هي مضاعفة إنتاجنا من الغاز في مصر قبل نهاية العقد".