الانفجار المدمّر الذي حدث 4 آب في مرفأ بيروت

دَفَعَ الانفجار المدمّر الذي حدث 4 آب في مرفأ بيروت وأدّى إلى وفاة أكثر من 190 شخصا وجرح أكثر من 6 آلاف شخص ودمار لم تشهد له بيروت من مثيل، بالكثيرين إلى الإسراع في السعي إلى مدّ يد المساعدة وتقديم الدعم، ولم يكن بمقدور توتال في لبنان أن تقف موقف اللامبالي خلال هذه الأوقات العصيبة، ورأت بناءً على ذلك أن يكون دعمها للمؤسسات ذات الأولويّة وخاصّةً تلك التي تضرّرت بشكل كبير جرّاء الانفجار، تعبيراً عن تضامنها الإنساني وتنفيذاً لدور الشركة المجتمعيّ، وللمساعدة بنهوض هذه المؤسسات لكي تتابع دورها. ووقع الخيار على تقديم الدعم للمستشفيات نتيجة لما عانته من تضرّر ولما تكبّدته الطواقم والفرق الطبيّة التي عملت بلا كلل خلال عمليّات الإغاثة.
جاء هذا التضامن من توتال في لبنان على شكل تبرّع بالمازوت، ما يوازي 750000 لتر، إلى أربعة مستشفيات في العاصمة، وهي مستشفى أوتيل ديو دو فرانس ومستشفى القديس جاورجيوس ومستشفى القديس يوسف ومستشفى رفيق الحريري الجامعي، ليعطي هذه المؤسسات دفعاً لتواصل مسيرتها كركيزة أساسيّة في أعمال الإغاثة وتطبيب الجرحى والمرضى وتخفيف آلام المصابين، إن كان بسبب الانفجار الكارثي أو بسبب جائحة فيروس كورونا (كوفيد - 19) التي تعصف بالبلاد وتحصد ضحايا يزداد عددها يوميّاً.
واعتبرت توتال في لبنان هذه المبادرة تعبيراً عن مساهمتها في نشر الروح الإيجابيّة الداعمة، وجزءًا من تخفيف الضغط على المستشفيات وتعزيزاً لقدرة التحمّل ومواجهة تحدّيات نهوض بيروت من جديد، وذلك بالتعاون والتكاتف بين الجميع من أجل إعادة العافية إلى العاصمة وسكّانها، مع إيمان توتال في لبنان بقدرة الشعب اللبناني، كما عوّدنا دائماً، على التغلب على الصعوبات والعوائق، وإنّ بيروت ستسترجع أنفاسها وبقوّة، وستزهو من جديد على شاطئ المتوسط وتزدهر، ومهما توالت عليها النكبات ستكون لها قيامة وستنهض من تحت الركام، مدينة رائعة بكلّ تنوّعها وتناقضاتها وتميّزها.