تحليل الحمض النووي

كشف خبراء في علم الوراثة، تقنيات جديدة تساعد الشرطة على بناء صورة مفصلة حول المشتبه بهم من خلال أصغر قطرة دم يمكن الحصول عليها في مسرح الجريمة، وذلك بفضل تحاليل الحمض النووي "دي إن ايه".

وأكدت الخبيرة في علم الوراثة في كلية "كينغر" البريطانية الدكتورة دينسي سينديركومبي، أنَّ التقنيات الجديدة تثير احتمال وجود شاهد عيان فعلي للجريمة من أجل إنتاج صورة شبيهة بالمجرم"، مضيفة "سيكون المحققون قادرين على خلق صورة تفصيلية من خلال البصمة الوراثية، حيث العمر البيولوجي والنسب الجغرافي".

وأوضحت دينسي أنَّ هذه التقنية تضيف قيمة رائعة للشرطة وتضيق الخناق على المشتبه بهم، حيث إنها لحظة جديدة ورائعة للاستفادة من تحاليل الحمض النووي.

وأشارت إلى أنَّ كل اختبار يكلف نحو 700 جنيه إسترليني، ويمكن أن يستغرق نحو عشرة أيام، كما يأتي هذا الاختراع بفضل مشروع الجينوم البشري، الذي حدد جميع جينات الحمض النووي البشري، ما يمكّن العلماء من تحديد الخصائص الفردية.

وفي غضون عامين، يأمل الأكاديميون في تسريع التحليل وزيادة دقته، وخفض تكاليفه، خصوصًا أنَّ التطورات الجديدة في التكنولوجيا توضح أنَّ المباحث يمكن أن تعرف ما إذا كان الجاني أبيض أو أسود اللون، كذلك لون الشعر والعين والطول والعمر، حتى لو لم يكن هناك شهود على الجريمة.

حتى الآن، كان المحققين قادرين فقط على تطبيق الحمض النووي على سجلات المجرمين من خلال قاعدة البيانات الوطنية، ولكن ذلك الابتكار يمكنهم أيضًا من رسم ملامح الوجه.