لندن ـ ماريا طبراني   خطفت قرود حديثة الولادة من فصيلة "المكاك" أنظار العالم في أيامهم الأولى على الأرض في بالي في أندونيسيا، عن طريق عينيه البنية الكبيرة المفتوحة على مصراعيها. يعيش هذا النوع من القردة مع أمهاتهم في الحرم المعروف باسم غابة القرد المقدس في أوبود، ويمارسون حياتهم بشكل طبيعي كما يستطيعون الوقوف أمام الكاميرات وكأنهم عارضات أزياء على غلاف فوغ .



وكان واحد من هذه القردة الصغيرة شجاع بما يكفي للإمساك بقطعة من الخشب ويحاول اللعب بها، بينما قام قرد أخر بقضم صدر أمه أثناء الرضاعة وجذبة بقوة مما تسبب في ألام مبرحة للأم،  وفي النهاية قام قرد خجول بحجب ضحكته عن عدسة المصورة عن طريق إخفاءها بيده.



قدمت هذه القرود حديثة الولادة فرصة رائعة لالتقاط الصورة المثالية من قبل المصورة ناتاليا باكلينا بينما كانت في عطلة في بالي. وقالت ناتاليا التي تبلغ من العمر 52 عاما: "إنه أمر مثير للاهتمام حقًا مشاهدة هذه القرود. عادة ما يتم إخفاء حياتهم تحت مظلة مدار الغابات. ولكن هنا يوجد إمكانية فريدة من نوعها لمشاهدتهم وتصويرهم من مسافة قصيرة."
وأضافت:"القرود هنا حرة تمامًا ولكنها ليست خائفة من الناس على الإطلاق، إن عملية التصوير كانت صعبة جدًا لأن الأجواء كانت مظلمة تمامًا في الغابة، ولأن القردة تتحرك في كل وقت، كان القفز من الضوء إلى الظل والعودة مرة أخرى يسبب مشكلة في التصوير كما كان هناك الكثير منهم لذلك كان من الصعب معرفة أي واحد كنت أقوم بتصويره.. ،ولكن بمجرد أن رأيت هذا القرد الصغير ، أردت أن ألتقط صور له، وربما كان عمره بضعة أيام فقط. "



وتعتبر غابة القرد المقدس حاليًا موطنًا لأكثر من 600 قرد من فصيلة المكاك طويلة الذيل التي تعيش في جزيرة بالي وهي من أشهر الأشياء التي تجذب السياح إليها.
ويكون لون الأطفال الرضع أسود تمامًا خلال الأشهر الستة الأولى، وبعد ذلك أن تتحول ببطء إلى اللون الرمادي حتى يبلغون من العمر 12 شهرًا.