أهمية تدريب الأطفال على العمل

أكّد المستشار التربوي روهيت تالوار على ضرورة أن تعمل المدارس على إعداد الأطفال للعمل حتى عمر 100 عام، فضلا عن تعليمهم كيفية قيادة سيارات الأجرة لتغطية نفقاتهم، وذلك بعد أن أصبحت غالبية الشركات آلية وزاد الاعتماد على "الروبوتات" في الآونة الأخيرة وأصبح هناك القليل من المهن، مشددا على ضرورة أن يتكيف الناس مع عدد من الوظائف المختلفة إلى جانب قضاء فترات زمنية عاطلين عن العمل.

وبيّن تالوار، الذي يعمل رئيسًا تنفيذيًا لشركة الاستشارات "فاست فيوتشر"، أنّ الشبان يجب أن يكونوا على استعداد للعمل في 40 وظيفة مختلفة خلال حياتهم المهنية مع احتمالية العمل حتى عمر 100 عام والعيش لمدة 120 عامًا، مضيفا "يمكن للجيل المقبل، البقاء والتحمل من خلال قيادة سيارات الأجرة أو تأجير الغرف أو يمكن الحصول على الدخل الأساسى للجميع من الحكومة".

وأضاف "حتى تستطيع المدارس إعداد الطلاب بهذا الشكل يجب تعليمهم مهارات حل المشاكل".
وعرض النتائج التي توصل إليها في مؤتمر مديري ومديرات المدارس "HMC"، واقترح العمل على مشروع لإعداد الطلاب بمساعدة التأمل، مشيرا إلى أن ما يتراوح بين نسبة 30% إلى 80% من الوظائف الموجودة حاليا ستختفي خلال الأعوام القليلة المقبلة.

وتابع "نحن سنعيش لفترة أطول من ناحية، ومن ناحية أخرى لا نعلم كيف يمكن للناس كسب المال لشراء السلع والخدمات التي تنتج من خلال البرامج الذكية، هل من الصواب أن نعتقد أن كل شخص سيكون لديه وظيفة؟ أم أنه من الطبيعىيأن 50% من السكان سيكونون بلا عمل، وإذا كان لديهم وظيفة طوال فترة حياتهم يعني ذلك أنهم سيصلون إلى عمر 100 عام، وربما يمرون بـ 40 وظيفة مختلفة في 10 مجالات مهنية متنوعة".

واعتبر أن واضعي السياسات في كثير من الدول يقفون وراء اللعبة لفهم مدى سرعة تغير العالم، ونوّه بإصلاحات وزير التعليم السابق مايكل غوف، الذي ركز على موضوعات صعبة واعتبر أنهالا تتناسب مع سكان بريطانيا في الوقت الجاري.