البروفيسور عبدالله بن صالح الحقيل

تسلم الأكاديمي السعودي البروفيسور عبدالله بن صالح الحقيل، جائزة الإيسيسكو لأحسن بحث أكاديمي في مجال الإعلام الجديد في العالم العربي لعام 2014، وذلك  ضمن فعاليات الدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي، التي عقد في الرباط مؤخرًا .

وجاء  فوز الحقيل بالجائزة عن بحثه  بعنوان «المرجعية المنهجية لقياس التفاعلية في الإعلام الجديد»
وأعلن الحقيل أن الاعلام الجديد ليس تطورًا أو امتدادا للإعلام التقليدي وإنما هو وسيلة جديدة لها ظروفها ومتطلباتها وعملياتها المختلفة، كما أن للإعلام التقليدي ظروفه وعملياته المختلفة أيضا بينما الخطأ محاولة الإعلام التقليدي تبني أو تقليد الإعلام الجديد وهذا غير ممكن لأنهما صيغتان مختلفتان.

وبين الحقيل أن "الإعلام الجديد أخذ من التقليدي كثيرا من المهام والوظائف لعدم قدرة الإعلام التقليدي تقنيا القيام بها، كما أن الاعلام الجديد هو إعلام تفاعل اجتماعي، وعلاقة الإعلام التقليدي مع جمهوره تخلو من التفاعل الإجتماعي ولا يستطيع الوصول الى هذا المستوى، لكنه يستطيع بل يجب عليه التأثر بالاعلام الجديد".

وأضاف الحقيل أن الوقت ليس في مصلحة الإعلام التقليدي وخاصة الصحافة الورقية التي بات تضررها واضحا في مجتمعاتنا العربية، حيث فقدت الصحافة الورقية المحلية 25% من دخلها الإعلاني كما أن الصحافة الورقية في كثير من البلاد العربية ليست مؤسسات حقيقية راسخة، وقادرة على التعاطي مع التحديات المهنية والمستجدات الاجتماعية، بل إن عملها يومي طارئ وليس عملا استراتيجيًا مؤصلًا وراسخًا قادرًا على استشراف المستقبل وتحدياته والاستعداد له؛ ويتضح ذلك من زيادة عدد الصحفيين المتعاونين مقابل الصحفيين الرسميين، كذلك غياب مراكز بحوث القراء التي ينبغي أن تعتمد عليها الصحف بشكل يومي، ففي ظل هذا الغياب تفتقد صحفنا معرفة ما يقرأ وما لا يقرأ، كما أنها لا تعرف ماهية الحركة الإعلانية وتطوراتها واتجاهاتها؛ فحتى التخطيط الإعلاني يتم بطريقة بدائية لا ترقى أبدًا لتحديات صناعة الإعلان والتسويق، أنها تحديات كثيرة تواجه إعلامنا الذي يحتاج إلى تدخل خارجي لإعادة ترتيبه وجعله إعلامًا مؤسسيًا حقيقيًا.