التقارير المدرسية

أعرب الآباء في جميع أنحاء بريطانيا هذا الأسبوع عن استيائهم من هذه التقارير المدرسية الخاصة بأطفالهم عن نهاية العام، والتي تتضمن تعليقات تنطوي على أخطاء محرجة، بعد أن تم اعتماد إصدار التقارير آليًا، وإلغاء الوثائق المكتوبة باليد.

وفتحت إحدى الأمهات لطفلة عمرها (9 أعوام) التقرير الوارد إليها، والذي جاء فيه خطأ في كتابة نوع الجنس لطفلتها من جانب المعلم عبر ثلاثة تقارير منفصلة، الأمر الذي أصابها بالحزن لطفلتها التي سترى ذلك التقرير وتدرك في هذه اللحظة أن المعلم لم يكن يفكر فيها، مضيفة أن المدرسة لا تظهر الرعاية بالقدر الكافي الذي تستحقه ابنتها.

أفادت إحدى الأمهات الأخريات أنه عند الإشارة إلى الأشياء الجيدة في التقرير الخاص بابنها، يتم استهجان ذلك بأن جميع التقارير فيها يتم إتباع أسلوب "القص واللصق" في إصدارها على أية حال، وأن أصدقاء ابنها حصلوا على نفس التقرير الذي حصل عليه.

واكتشفت إحدى الأمهات في تقارير حصلت عليه ابنتيها، أن الفتاة الأصغر التي ما زالت في الصف الثاني، صدر لها تقرير فيه ملاحظات مماثلة لتلك الملاحظات التي حصلت عليها شقيقتها الأكبر التي تدرس في الصف الرابع.

من جانبه أبدى المعلم في مدرسة ابتدائية يعمل فيها منذ ثمانية أعوام "بن جودينغس"، سعادته بكتابة التقارير الخاصة التي لا تعتمد بحسب ما أفاد على البرمجيات، ولكنه يتبع أسلوب "القص واللصق".

وأضاف جودينغس، أنه لم يسبق له من قبل أن تقابل مع معلم يكتب تقريرًا لطفل دون أن يكون لديه مقتطفات قصها وألصقها من تقارير أخري، مشيرًا إلى أن المعلم لديه حزمة من التعليقات الأدبية والرياضية إلى جانب بعض من التعليقات العامة.

وأكمل حديثه بأنه يعتقد أن هذا العام شهد كتابته لخمسة تعليقات لم يستعين خلالها بأسلوب "القص واللصق" وذلك لأسباب مختلفة، إما لأنهم كانوا أطفالًا من ذوي القدرات الخاصة، أو كان هناك مخاوف جدية عنهم، مشيرًا إلى أنه لا يميل لذلك الأسلوب مع كل طفل، بسبب عدم وجود وقت كافٍ لذلك.

وأعرب المعلم السابق للغة الإنجليزية في المدارس الثانوية أليكس أوج، عن استيائه من التقارير التي تصدر عبر استخدام البرمجيات، والتي أجبر على كتابتها باستخدام برنامج مخصص لذلك، موضحًا أنها وسيلة لإزالة بعض العبء من على كاهل المعلمين، ولكنها تسبب الإحباط لأنها لا تترك الخيار بإضفاء أية ملاحظات من جانب المعلم، كما أن النتيجة النهائية لا تكون مرضية، وأنه يرى أن هذه الوسيلة تستهلك الكثير من الوقت وغير مثمرة في النهاية، فضلًا عن ورود أخطاء

في بعض التقارير والتعطل المستمر للنظام في حال الضغط على زر خطأ.

وأفادت مديرة مدرسة "سانت جون فيشر الابتدائية الكاثوليكية" في بينر شمال غرب لندن آن ليونز، بأن مدرستها تقاوم إدخال نظام إصدار التقارير باستخدام البرمجيات، حيث تفضل هي ونائبها التدقيق في جميع التقارير والتأكد من خلوها من الأخطاء.