طلاب المدارس

المربي التربوي اللبناني ميشال مشرف، لم يعنه قلبه في تحمل كلّ المشقات ومعاناة الانتقال من بلدته رأس بعلبك إلى المنطقة التربوية في بعلبك، ليسلم الروح داخل المركز الذي قصده عبر فان لنقل الركاب بالأجرة بعدما فشلت كلّ المحاولات لتأمين مادة البنزين لملء خزان سيارته.

ومن ثمّ سار على القدمين بعد أنّ كان الفان نفسه الذي استقله قد فرغ من مادة المازوت عند مفرق بلدة عدوس باتّجاه بعلبك بمسير حوالي 1500 متر قاصداً إيّاها لإنجاز معاملات الطلاب في مدرسة "الليسيه" رأس بعلبك التي يشغل مركز مديراً فيها، ليصل إلى المبنى متعرقاً مرهقاً من الشمس الحارقة ويجد نفسه يسقط أرضاً أمام الموظفين الذين فشلوا في مساعدته رغم تقديمهم له الإسعافات الأولية، قبل نقله إلى أحد مستشفيات المنطقة عبر سيارات الصليب الأحمر مسلماً الروح.مشرف في العقد السادس من العمر، قضى بسبب عدم توفرّ مادة البنزين واحتكارها من قبل أصحاب المحطات والمهرّبين وكلّ من أوصل المواطن إلى هذا الحال.

قد يهمك ايضا:

متفرغو اللبنانية إضراب تحذيري ووقفة غضب عارم الخميس

الحريري تناشد الأساتذة المتعاقدين العودة إلى التدريس