كانبيرا ـ ريتا مهنا   كشفت دراسة جديدة عن أن "المقرمشات المملحة من الممكن أن تُعد أحد أهم العوامل التي تؤدي إلى السمنة لدى الأطفال، إذ يلجأون بعد تناولها إلى تناول الحلويات والمشروبات المحلاة للتخلص من العطش الذي يسببه الملح الزائد في المقرمشات المعدة للأطفال". واعتمدت الدراسة الأسترالية على "بيانات صحية خاصة بـ 4200 طفل، إذ ثبت أن أغلبية الأطفال الذين يتناولون المقرمشات المملحة يتجهون إلى المشروبات المحلاة التي توفر قدرًا كبيرًا زائدًا عن الحاجة من السعرات الحرارية التي بدروها تسبب السمنة لدى هؤلاء الأطفال".
وصرحت رئيس الفريق البحثي الأسترالي الذي أعد هذه الدراسة، كارلي جريمس، بأن "تقليل كمية الملح في النظام الغذائي للأطفال يقلل من حاجتهم إلى المأكولات والمشروبات المحلاة التي تحتوي على سعرات حرارية عالية، مما يؤدي بدوره إلى تراجع معدلات الزيادة في الوزن ويقوض فرص الإصابة بالسمنة المفرطة لدى الأطفال".
كما حلل الفريق البحثي بيانات جمعها المسح الوطني للنشاط البدني والتغذية للأطفال في العام 2007، وهي البيانات التي جمعها المسح لـ 4283 طفلًا في سن ما بين عامين إلى 16 عامًا، إذ ركزت الدراسة في تحليل تلك البيانات على "استهلاك الملح والسوائل والمشروبات المحلاة بالسكر".
وكانت النتيجة بعد تحليل البيانات أن "62% من الأطفال الذين تناولوا كميات كبيرة من المشروبات المحلاة بالسكر، كانوا قد اعتادوا على تناول المقرمشات المملحة وغيرها من الأطعمة التي تحتوي على ملح الطعام". كما اكتشفت الدراسة من خلال البيانات التي خضعت للتحليل والدراسة أن" 34% من الأطفال الذين اعتادوا تناول أكثر من مشروب مُحلى يوميًا يعانون من سمنة مفرطة". وأضافت النتائج أنه " مقابل كل جرام من الملح يتناوله الأطفال 46 جرامًا من السوائل و17 جرامًا من السكر".
وتنصح كارلي بأن "يهتم الآباء بكمية الملح التي يتناولها الأطفال لضمان تمتعهم بحياة صحية أفضل، فالاستهلاك الزائد لملح الطعام في مرحلة الطفولة يؤدي في الكبر إلى اضطرابات في ضغط الدم الذي يمثل أحد أهم العوامل الرئيسية المتسببة في الإصابة بالأزمات القلبية".