نيويورك ـ مادلين سعادة أكدت دراسة أميركية حديثة أن مكونات الجينسنغ والغرنا، ليس لها علاقة بنشاط الجسم، على عكس الكافيين، الموجود في مشروبات الطاقة، فيما حذرت من تناول الأطفال لها، لأنها " تتسبب في تراكم الشحوم ، ولا تحرق السعرات الحرارية الزائدة". وانتشرت في الفترة الأخير مشروبات كثيرة تحتوي على مكونات مثل الجينسنغ والغرنا، وزعم منتجوها أنها تمد "الطاقة إلى العقل والجسم"، بينما أفادت دراسة جديدة أن العنصر الوحيد المفيد في مُنتَج مثل "ريد بول" هو عنصر الكافيين.
وقالت الدراسة، التي نُشِرت في مجلة "التغذية"، إنه "في حين أن مشروبات الطاقة تحتوي على مكونات مثل  التوراين، والغرنا والجينسنغ، إلا أنه لا توجد أدلة كافية لإثبات المزاعم بأن هذه المكونات تقوم بتعزيز الطاقة والأداء البدني والمعرفي"، فيما لفتت الدراسة إلى أن "الفائدة الرئيسية تأتي من إضافة جرعة كبيرة من الكافيين".
وتحتوي مشروبات الطاقة غالبًا على مواد التوراين، غرنا، الجينسنغ، غلوكورونولاكتون وفيتامين "بي"، وغيرها من المركبات، لذلك أجرى الباحثون العشرات من الدراسات عن تأثير هذه المركبات بالاشتراك مع مادة الكافيين وبدونها.
وباستثناء بعض الأدلة الضعيفة التي تشير إلى وجود الجلوكوز في مادة الغرنا، كان هناك القليل من الأدلة التي تثبت، أن مكونات مشروبات الطاقة، بدون الكافيين، تساهم في تعزيز الأداء البدني والمعرفي.
ووجدت الدراسة أن مشروبات الطاقة تحتوي على مادة الكافين بنسبة 14 مرة أكثر من المشروبات الغازية الأخرى، فيما حذرت الأطفال من تناول هذه المشروبات، لأنها "يمكن أن تتسبب في تراكم الشحوم، لأنها ليست نشطة بما يكفي لحرق السعرات الحرارية الزائدة".
وقال الأطباء:" إن مشروبات الطاقة التي تحتوي على ما بين 10 و 270 سعرًا حراريًا لا يجب أن تُعطى للأطفال". وبدلاً من ذلك يجب إعطاؤهم المياه لإرواء عطشهم ، والتأكد من شربهم الكمية الموصي بها يوميًا من عصير الفواكه والحليب القليل الدسم مع وجبات الطعام.
وتكمن المشكلة الحقيقية في مشروبات الطاقة في مادة الكافيين، لأنها تصل إلى 14 ضعفًا عنها في المشروبات الغازية الأخرى، وتم ربط هذه المواد المنشطة بأمراض مثل السكري ومشاكل القلب والاضطرابات السلوكية".
وحذر أطباء الأطفال من مشروبات الطاقة، ومن الأضرار التي يمكن أن تسببها في أعقاب الدراسة التي صدرت من قبل أعضاء الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال في لجنة التغذية.