لندن ـ كارين إليان   أجريت عملية جراحية  للطفلة إيمي أولتشريرش لزرع أداة مساعدة تمكنها من سماع ما يدور حولها، هذه الأداة الجديدة المعروفة باسم الأذن الصناعية و التي مكنت أيفي من السماع للمرة الأولى في حياتها، حيث تم تثبيتها في أذن الطفلة الصغيرة من خلال تلك العملية الجراحية حيث تزرع في جذع المخ، وهي الأداة التي ساعدت آلاف الأطفال على السمع، و يستهدف العلماء إجراء تلك الجراحة لآلاف الأطفال التي كُتب عليهم أن تُدون أسماؤهم في قوائم من يعانون من مشكلات في السمع، وهي الجراحة التي تعرضت لها الطفلة أيمي التي لم تبلغ بعد الثلاث سنوات، وبعد إجراء العملية وتشغيل الأداة بدأت أيفي تستجيب للأصوات المحيطة بها وتدور برأسها في جميع الاتجاهات عندما يصدر أي صوت مرتفع مما يدلل على فاعلية الأذن الصناعية، وكانت أم  الطفلة إيمي قد اكتشفت أن صغيرتها لا تنتبه إلى يديها أثناء التصفيق لها من على بعد أو حتى عن قرب إلا إذا كانت يديها في مرمى بصر الطفلة التي تبلغ من العمر 27 شهرًا، فأثبتت بعد الفحوص الطبية أن الطفلة تعاني من مشكلة في السمع مما أدى إلى لجوء الأطباء لإجراء تلك العملية.
و وفقًا لأحد الخبراء في مركز مانشستر لزرع الأذن، يعتبر الاختراع الجديد ثورة في عالم مشكلات السمع حيث أثبت فاعلية منقطعة النظير لكل من خضعوا للجراحة من بينهم تلك الحالات التي استعصى علاجها بالوسائل التقليدية لتقوية السمع مثل سماعات الأذن الخارجية وغيرها من الوسائل، وحتى من يعانون من الصمم الكامل نجحت التقنية الجديد المستخدمة في هذه الأداة التي يتم زرعها في جذع المخ في علاجهم، وهي الجراحة المعروفة باسم "زراعة القوقعة"،  كما نجحت  زراعة القوقعة مع الأطفال حديثي الولادة، و بذلك تغطي هذه الجراحة جميع الفئات التي تعاني من ضعف أو إعاقة في السمع.
جدير بالذكر أن 45000 طفل في بريطانيا يعانون من الصمم منهم من يستجيب للطرق التقليدية والوسائل المساعدة التي تُثبت خارج الأذن ومنهم من لا يستجيب لذلك لتأخر الحالة وتقدم درجة الإصابة التي يعانون منها، وتقوم فكرة زراعة القوقعة على زرع أداه بإمكانها تحويل الذبذبات الميكانيكية للصوت إلى نبضات كهربائية تنتقل إلى العصب السمعي فيبدأ الطفل في سماع ما يدور حوله وكأنه يضع سماعات مشغل موسيقى بأذنيه.