لندن ـ ماريا طبراني كشفت دراسة حديثة أجراها باحث بريطاني أن المرأة التي تدخن غالبًا ما تكون أكثر عرضة لخطر الإصابة بالأزمات القلبية المفاجئة، وغيرها من مشكلات القلب، و يتضاعف خطر الإصابة بأمراض القلب لدى النساء المدخنات مقارنةً بالنساء الغير مدخنات، والتي قد تؤدي إلى الموت المفاجئ، جراء تدخين سيجارة واحدة.
و يشير معد الدراسة إلى أن الموت المفاجيء بالسكتات القلبية من أهم الإشارات الواضحة على أن أمراض القلب بين النساء تكون أكثر خطرًا على المدخنين دون غيرهم من النساء، حيث يتحدد مدى خطر الإصابة بأمراض القلب بأسلوب الحياة التي تتبعها المرأة من عادات غذائية وصحية، بالإضافة إلى التدخين وتناول الكحوليات. و تؤكد الدراسة أن سيجارة واحدة فقط قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب، التي تتقدمها الأزمات القلبية الشديدة، التي تؤدي إلى الموت المفاجئ، ومن ثَمَ من الضروري الإقلاع عن التدخين قبل الإصابة بمشكلات القلب.
وفي بريطانيا، يبلغ عدد المدخنين 10 ملايين، من بينهم 5 ملايين من النساء، ومع أن معدل المدخنين ينخفض لدى الجنسين، إلا أن هذا الانخفاض لوحظ أنه بطيء بين النساء، وهو الثابت في عدد النساء اللاتي ترحن ضحية التدخين، وما يسببه من أمراض القلب ومشكلاته، حيث يبلغ عدد النساء اللاتي يمتن بسبب أزمات قلبية شديدة تؤدي إلى موت مفاجئ خلال دقائق من بداية الأزمة القلبية 101000.
اعتمدت هذه الدراسة على بيانات من واقع السجلات الطبية منذ عام 1980 وحتى الآن، وهي البيانات التي تابعت عدد من الحالات في عمر يتراوح بين 30 و55عامًا على مدار 30 عامًا. وكان أغلب المشاركين في الدراسة من المدخنين قد أبلغوا المشرف على الدراسة بأنهم بدأوا التدخين في سن المراهقة،
كما تضمنت الدراسة أن خطر الإصابة بالأزمات القلبية المميتة يتضاعف لدى المدخنين، مقارنةً بغير المدخنين، بينما تصل درجة خطر الموت المفاجئ نتيجة الإصابة بهذه الأزمات إلى مرتين ونصف لدى المدخنين المصابين بأمراض القلب، مقارنة بغير المدخنين.
كما ترتفع احتمالات الإصابة بأزمات القلب المميتة لدى المدخنين المعتدلين الذين يدخنون عدد يتراوح ما بين 1 و14 سيجارة يوميًا، كما أوضحت الدراسة أن فترة التدخين تقع على جانب كبير من الأهمية، فيما يتعلق بالمدة التي قضاها الشخص مدخنًا، حيث أن تجاوز الخمس سنوات من التدخين يعني زيادة في احتمال الإصابة بالأزمات القلبية المميتة بنسبة 8%.